نُقل خمسة أساتذة من المتعاقدين، أطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، في حالة صحية وصفت بالخطيرة، إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، أثناء تدخل القوات العمومية، مساء الأربعاء، لفض مسيرة احتجاجية كانت متجهة صوب ساحة العلويين. وأسفر التدخل الأمني في حق الأساتذة المتعاقدين، أطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، عن إصابة ما لا يقل عن عشرة أساتذة، يخضعون للعلاج بالمركز الاستشفائي الإقليمي بطاطا، حيث احتشدت فعاليات نقابية وجمعوية وحقوقية لتتبع حالة المصابين، وفق ما نقله شهود ضمن إفادات لهسبريس. مصطفة بوشيت، المنسق الإقليمي ل"الأساتذة المتعاقدين الذين فرض عليهم التعاقد" بطاطا، قال ضمن اتصال أجرته معه هسبريس إن "الأساتذة المتعاقدين كانوا قد خاضوا اعتصاما أمام مديرية التعليم بطاطا لمدة 24 ساعة، وبعد تنفيذ مسيرة ليلية بالشموع، تدخلت قوات الأمن بعنف، مما أدى إلى تسجيل إصابات خطيرة، سمتها كسور ورضوض وجروح بليغة في صفوف المحتجين". وأضاف المتحدّث أن القوات الأمنية، "بالإضافة إلى توجيه ضرباتها إلى الأساتذة في مناطق حساسة من أجسادهم، عمدت إلى مصادرة هواتف العديد منهم ومعدات لوجستيكية خاصة بالتنسيقية المحلية". وعبّر المنسق الإقليمي ذاته عن الإدانة والاستنكار "لهذا التدخل القمعي والوحشي، الذي أبان عن وجود تعليمات لاستهداف المحتجين في مناطق حساسة من أجسادهم"، مضيفا: "سنواصل، يوم غد، أشكالا احتجاجية تنديدية بهذا التدخل الهمجي".