تدخلت مغرب أول أمس الاثنين، فرق التدخل السريع بوجدة لفض معتصم لعشرات الأساتذة المتعاقدين نصب منذ ظهر السبت الماضي بالقرب من بناية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بعاصمة الشرق المغربي. وتسبب التدخل الامني المكثف الذي لم يتسم عموما بالعنف، في تدافع و احتكاك جسدي بين قوى الأمن وعشرات المحتجين نتجت عنه إصابات خفيفة وإغماءات في صفوف الأساتذة المحتجين تم إسعافها بعين المكان أو نقلها على متن سيارات الوقاية المدنية إلى مستشفى المدينة. وكان عشرات الأساتذة المتعاقدين قد نصبوا في شكل احتجاجي متصاعد معتصما بالقرب من مقر الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وعقب فض الإعتصام, احتشد الأساتذة المتعاقدون في مسيرة انضم اليها عدد من طلبة الجامعة وقطعت ماشية العديد من الشوارع الرئيسية للمدينة تحت أنظار ومتابعة عدد من التشكيلات الامنية التي اكتفت بمراقبة المسيرة الاحتجاجية دون تسجيل أي تدخل. متحدث باسم المحتجين، أكد استمرار الأساتذة المتعاقدين في مواصلة مسارهم النضالي التصعيدي، ما لم يتم الاستجابة من طرف الحكومة لمطالبهم المستعجلة المتمثلة في الغاء نظام التعاقد وصرف جميع المستحقات المالية وإدماج كافة الاساتذة المتعاقدين في النظام الاساسي لرجال التعليم. المكتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين، تفاعل مع مستجدات التشنج المفتوح على كافة العواقب المنذرة بين تنسيقية الأساتذة المتعاقدين والحكومة وأصدر بيانا عبر فيه عن دعمه للمحطات النضالية والاحتجاجية التي يخوضها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من أجل الادماج. البيان النقابي الجهوي ندد بسياسة الترهيب و الوعيد التي تنهجها وزارة التربية الوطنية عبر أكاديمياتها الجهوية ومديرياتها الاقليمية والمتجلية في توقيف أجور اساتذة فوج 2016 الذين لم يوقعوا على ملحق العقد, وكذا الاقتطاعات معتبرا أن هده الاجراءات لن تزيد الوضع إلا تأزيما والأساتذة إصرارا.