أعلنت جماعة الدارالبيضاء، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، عن حصيلة تدبيرها خلال النصف الأول من الولاية الانتدابية، وسط انتقادات موجهة إليها من طرف معارضين داخل المجلس الجماعي. وعدّد المجلس الجماعي من خلال الحصيلة التي قدمها، والتي اطلعت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، المشاريع التي تم إنجازها وتلك التي في طور الإنجاز، على الرغم من كون العديد منها يندرج ضمن المشاريع الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس. فعلى مستوى "التنمية المستدامة وجودة العيش"، خاصة في الشق المتعلق بالبيئة والمساحات الخضراء وحفظ الصحة، قامت الجماعة، بحسب الحصيلة، بإعادة تأهيل حديقة الجامعة العربية، وحديقة عين السبع، اللتين لم تنته الأشغال بهما بعد وتم تمويلهما بنسبة كبيرة من طرف المديرية العامة للجماعات المحلية. كما تمت تهيئة حديقة نيرشور بعين الشق، وإعادة تهيئة حديقة فلسطين ببلفيدير، ناهيك على "برنامج شجرة لكل أسرة"، وصيانة المساحات الخضراء، بتكلفة مالية قدرت ب 184.3 مليون درهم. والمثير في هذه الحصيلة أن المجلس ذكر مشروع تأهيل شاطئ عين الذياب، وتهيئة المنتزه البحري لمسجد الحسن الثاني، ونافورة وساحة محمد الخامس، على الرغم من إقراره بأن حصة مساهمة الجماعة في هذه المشاريع صفر درهم. وفي الوقت الذي تعيش فيه العاصمة الاقتصادية وسط النفايات وتعاني من تراكمها، وإقدام والي جهة الدارالبيضاءسطات، سعيد أحميدوش، على وقف شروع شركتي النظافة اللتين رست عليهما الصفقة في العمل، فإن الجماعة احتفت في حصيلتها بفسخ العقود مع الشركات المفوض لها سابقا، وبإعدادها دفاتر تحملات جديدة مع إحداث شركة للتنمية المحلية مكلفة بالبيئة. واعتبر كريم الكلايبي، عضو المجلس الجماعي المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أن هذه الحصيلة التي قدمتها الجماعة "هزيلة ولا ترقى إلى مستوى الانتظارات وتطلعات البيضاويين". وأوضح نائب رئيس فريق "البام" بالمجلس، في تصريح لهسبريس، أنه على مستوى الجانب البيئي "تبين أن مشكل النظافة مازال يؤرق ساكنة المدينة، نظرا لتراكم الأزبال في جل الأزقة والشوارع، والطريقة غير السليمة لنقل النفايات، وتأثيرها السلبي على جمالية المدينة وصحة المواطنين، رغم مضاعفة الملايير التي تصرف سنويا على القطاع".