بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الراحل شمعون ليفي، الكاتب العام لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي الذي توفي أول أمس الجمعة. وعبر الملك في هذه البرقية لأسرة الفقيد ومن خلالها ل "أصدقاء الفقيد ورفاقه في حزب التقدم والاشتراكية ولكافة أفراد الطائفة اليهودية المغربية عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا، سائلين الله تعالى أن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء". واستحضر "بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من خصال إنسانية حميدة، وغيرة وطنية صادقة، إذ انخرط في الحركة الوطنية، وهو ما يزال في ريعان شبابه، دفاعا عن حرية المغرب واستقلاله ووحدته الوطنية والترابية، وتشبثا بثوابته ومقدساته وسيادته". وجاء في برقية الملك أن الفقيد كان "أستاذا ألمعيا ومناضلا تقدميا، شديد التعلق بمغربيته عاملا بكل تفان وإخلاص واعتزاز، على إبراز إسهام التراث الثقافي اليهودي المغربي في ترسيخ خصوصيات الهوية المغربية الأصيلة، المتميزة بتعدد روافدها، وبإنصهارها في هوية موحدة، قائمة على القيم السامية للتسامح والتعايش والسلم والعدل والانصاف، مجسدا التزامه بهذه القيم المثلى بنصرته للقضايا الوطنية والفلسطينية والدولية العادلة". وابتهل الملك إلى الله عز وجل أن "يجزي الفقيد الكبير الجزاء الأوفى عما أسداه من أعمال جليلة، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، ويتقبله في ملكوته الأعلى".