استنكر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان تفشي مختلف أنواع المخدرات بين صفوف الشباب، خصوصا تلاميذ المؤسسات التعليمية؛ وهو ما يشكل خطرا على مستقبل الشباب وأسرهم. وقالت العصبة الحقوقية، في بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، إن الفئات المتمدرسة أصبحت مستهدفة بشكل مباشر من لدن مروجي هذه السموم القاتلة والمدمرة لحياة ومستقبل الأفراد. وأضاف المصدر ذاته أن الظاهرة في توسع مستمر ولم تعد مقتصرة على المخدرات المعروفة بالإقليم "كالحشيش"؛ بل تجاوز الأمر ذلك بظهور أنواع أخرى من المخدرات بجانب المؤسسات التعليمية مثل الأقراص المهلوسة المعروفة باسم "إكستازي" ومادة "السيلسيون" وما تم الكشف عنه اليوم من لدن ناشطين حقوقيين وجمعويين بجماعة أسجن إقليموزان، يقول البلاغ. وأكدت الجمعية الحقوقية انتشار المخدرات الصلبة القوية "الكوكايين" ببعض مناطق الإقليم حسب المعلومات التي توصل إليها المكتب الإقليمي للعصبة المغربية من مصادره الخاصة، معتبرا المشكل خطرا محدقا بشباب الإقليم الذي يعاني كل أشكال الفقر والبطالة والتهميش في ظل غياب فرص الشغل ويجعله فريسة سهلة لهذه الآفة الخطيرة. ودق المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس الخطر الذي يهدد شباب الإقليم، مطالبا الجهات المعنية بضرورة التحرك بأسرع وقت من أجل وضع حد لمروجي هذه السموم القاتلة التي تفتك بشباب في مقتبل العمر وتجعلهم عرضة للضياع والتشرد وما يترتب عنها من أمراض اجتماعية كثيرة. ويطالب المكتب الإقليمي للعصبة المغربية بوزان السلطات المحلية والإقليمية والأجهزة الأمنية بضرورة تعميق البحث في هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد على كل مروجي المخدرات، داعيا إلى ضرورة تضافر جهود الجميع من مواطنين وجمعيات المجتمع المدني، وخصوصا جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ من أجل الإبلاغ عن كل من سولت له نفسه نفث هذه السموم بين صفوف الشباب والتلاميذ. كما تطالب الهيئة الحقوقية ذاتها بضرورة تكثيف المراقبة حول المؤسسات التعليمية التي تبقى مستهدفة من لدن الخارجين عن القانون.