نظم عشرات المغاربة، مساء الأحد، وقفة تضامنية بمدينة الدارالبيضاء من أجل التنديد بالعمل الإرهابي الشنيع، الذي استهدف قرابة خمسين مسلما كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجدين بنيوزيلندا. وقد حضرت مختلف الفعاليات الحقوقية والجمعوية إلى النصب التذكاري لضحايا التفجيرات الأليمة ل16 ماي 2003، بهدف قول "لا للإرهاب" بصوت واحد. وفي هذا السياق، قالت سعاد البكدوري الخمال، رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، إن "الجميع حضر، اليوم، في هذه الوقفة التضامنية مع ضحايا العمل الإرهابي الشنيع الذي عرفته نيوزيلندا، الجمعة الماضي، حينما كان المسلمون يؤدون صلاة الجمعة، حيث بلغ عدد الضحايا إلى حدود الساعة خمسين فرداً، فضلا عن مجموعة عن الجرحى، من بينهم أطفال صغار". وأضافت البكدوري الخمال، في تصريح أدلت به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "اختيار المكان، الذي يرمز إلى ضحايا الإرهاب بالمغرب، يأتي للتنديد بهذا العمل الإرهابي، الذي قام به شخص يجب نعته بالإرهابي، لأنه قتل أبرياء كثرا، بفعل الفكر المتطرف الذي يحمله، مما يعكس الكراهية والتطرف". وأوضحت قائلة: "نحن هنا لتمرير رسائل مفادها أنه يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية أكبر بغرض محاربة أفكار التطرف والعنصرية ورفض الآخر، لأنها مسميات لعمل واحد هو الإرهاب". من جانبه، اعتبر أحمد غيات، رئيس جمعية "مغاربة متعددون"، أن "هذه الوقفة الرمزية لا تقتصر على الحاضرين هنا فقط، وإنما هي مبادرة تأتي من قبل المجتمع المغربي ككل للتعبير بصوت واحد عن رفضنا لهذا العمل الإرهابي، الذي نجمت عنه وفاة خمسين ضحية، وتقديم التعازي إلى أسر الضحايا والشعب النيوزيلندي". وأوضح غيات، في تصريح لجريدة هسبريس، أن "المغاربة يقولون بصوت موحد لا للإرهاب كيفما كان نوعه، فهذه الظاهرة ليس لها أي أصل ثقافي أو لغوي أو ديني وغيره، وأي شخص راح ضحية الإرهاب نعتبره أخانا أو أختنا".