في الصورة أحمد رضا بنشمسي مدير نيشان وإدريس كسيكس رئيس تحريرها السابق من بين أبرز الموقعين على النداء "" الحدث : 100 مثقف مغربي يوقعون على وثيقة تندد بعقاب شواذ القصر الكبير..!! أصبح من المعروف أنه بعد كل حدث يهز الرأي العام في بلدنا السعيد تنبثق "جهة ما " لتتبنى موقفا "ما".. في اطار تنظيم غالبا ما يؤسسه أشخاص معروفون في الوسط السياسي و الإعلامي.. ولعل الكل يتذكر سلسلة الجمعيات التي تبتدئ ب "لا تقرب.." و التي تكاثرت كالفطر بعد الأحداث الإرهابية التي عرفها المغرب قبل سنوات.. و التي لا يمكن أن نراها الآن إلا على شكل "شارات" في الأقمصة أو مساء على شاشات التلفزيون في مناسبة ما..و لكي تعرفوا أن المواطن المغربي "ضريف" و"زوين" ليس له مثيل في هذا الكوكب..فانه يبارك هاته الجمعيات رغم أن تمويلاتها الخيالية تقتطع من جيوبه.. الحقيقة أن حدث "القصر الكبير" لا يمكن أن يمر دون أن "تستغله" جهة ما لتحقيق مكاسب شخصية..و ها نحن نرى بالواضح 100 شخص يمتلكون "جبهة" عريضة و يفتقرون لحب الشعب و احترامه يدافعون عن الشذوذ الجنسي و يطبلون للميوعة تحت مفاهيم فضفاضة : "مثقفون" مغاربة يدعون السلطات لحماية الحريات الفردية .. لكي لا يثيروا غضب الشعب من جهة و لكي يكسبوا "تعاطفا" من منظمات أجنبية من جهة أخرى.. ألا تعد الزيادات الرهيبة في الأسعار مساسا بالحرية الفردية؟ ألا يعد حرمان آلاف الطلبة المعطلين من حقهم في الشغل مساسا بالحرية الفردية؟ ألا يعد مسلسل "التبليد" اللذي تنهجه وزارة التربية الوطنية في حق هذا الشعب مساسا بالحرية الفردية؟ ألا تعد وضعية المستشفيات الكارثية مساسا بالحرية الفردية؟ ألا يعد التلفزيون بما يلهفه من أموال الشعب و يقدمه من تفاهات مساسا بالحرية الفردية؟ ألا...ألا...ألا.. فلماذا أيها "المثقفون" تتكلمون فقط حين يتعلق الأمر بكل ما هو مشتت و مفرق لهذا الشعب ؟ .. طبعا لا بد من الاشارة أن كلمة "مثقفون" هنا هي بمعناها الجنسي العامي المغربي الصريح..فلا يحتاج المرء الى كثير تفكير لكي يدرك أن الموقعين على الوثيقة "اياها" لا يمتون للثقافة الفكرية بصلة.. الواقع أن المخزن كما فرض علينا من قبل وجوه السياسيين الذين عاثوا فسادا في هذه الأمة .. يريد الآن أن يفرض علينا "زمرة" من أشباه الصحفيين و الكتاب المرتزقة و ماسحي الأحذية كوجوه ثقافية ..تتسول بنا و بقيمنا المجتمع المدني الأوروبي. محمد الكحص : أحد الموقعين على الوثيقة..سبق و أن تسبب في حرق أطفال أبرياء في مشروع "العطلة للجميع" كان ليعصف بحياته السياسية لو كنا في بلد يحترم نفسه و مواطنيه....