تمكنت عناصر الأمن الإسباني، بتنسيق مع الشرطة القضائية الفرنسية، من الإطاحة بشبكة إجرامية مختصة في ترويج مخدري الكوكايين و"الحشيش"، المجلوب من المغرب والجزائر، بعدما أوقفت أفرادها التسعة الحاملين للجنسية الفرنسية. وأوردت منابر إعلام إسبانية أن عناصر المنظمة يقومون بإخفاء كميات مهمة من "الحشيش"، بعد تخزينها في مخابئ سرية بمدينة مالقا، وسط تجويفات محدثة داخل عربات مخصصة لهذا الغرض، مشيرة إلى أن عمليات المداهمة والتفتيش أسفرت عن حجز 46 كيلوغراما من مخدر الكوكايين و500 كيلوغرام من مخدر الشيرا. وزادت المصادر نفسها أن أعضاء هذه العصابة الإجرامية يتوفرون على أسلحة نارية، وهي عبارة عن رشاشات أوتوماتيكية، ومسدسات وذخيرة حية، موضحة في المنحى ذاته أن المحققين تمكنوا من حجز 5 عربات ومبلغ مالي بقيمة 9000 أورو. صحيفة "لا أوبينيون دي مالاغا"، التي أوردت الخبر، أشارت أيضا إلى أن الموقوفين يواجهون تهما متعلقة ب"جرائم الاتجار بالمخدرات وتزوير الوثائق وحيازة الأسلحة بطريقة غير قانونية"، موردة أنهم يكترون محلات بغرض تخزين المخدرات من خلال الاستعانة بوثائق مزورة. وزادت الصحيفة أن بعض المعتقلين يواجهون أوامر التوقيف والترحيل بناء على مذكرات تسليم دولية أصدرتها السلطات الفرنسية، مبرزة أن الجميع يخضع لتدابير الحراسة النظرية المؤقتة بأمر من المدعي العام الإسباني، في انتظار عرضهم على أنظار النيابة العامة لتقول كلمتها في المنسوب إليهم.