أَثار اختيار الناخب الوطني هيرفي رونار مواجهة المنتخب الأرجنتيني بشكل ودي في ال 26 من الشهر الجاري، تساؤل الجمهور المغربي بشكل كبير، خصوصا وأن "أسود الأطلس" مقبلون على المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي ستجرى انطلاقا من شهر يونيو المقبل بمصر وستعرف مشاركة منتخبات القارة الإفريقية. وتساءَلَ الأنصار حول الجدوى من برمجة مباراة أمام منتخب ينتمي إلى قارة أخرى، علما أن المنتخب الوطني سيواجه منتخبات من القارة السمراء خلال مشاركته المقبلة في نهائيات "الكان"؛ إذ كان على الناخب الوطني هيرفي رونار برمجة ودية أخرى بمنطق الاستعداد للبطولة الإفريقية، حسب رأيهم، خصوصا وأن أسلوب لعب "التانغو" لا علاقة له بأسلوب لعب باقي المنتخبات الإفريقية. المدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي يشرف على تداريب المنتخب المغربي، كان قد أكد أن مواجهة منتخب الأرجنتين ستكون مهمة لجمع بعض النقاط من ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أنها ستكون مهمة أيضا في مسار "أسود الأطلس" ومحفزة للاعبين قبل دخول غمار الكأس الإفريقية، في الوقت الذي يرى فيه الجمهور أن الاستفادة ستكون بمواجهة منتخب إفريقي. وغالبا ما تكون لبرمجة مباريات ودية أهداف تقنية، لكن يمكن أن تكون للجامعة أيضا أهداف أخرى تسويقية و"إشعاعية"، حسب وجهة نظر جانب آخر من المتتبعين؛ إذ إن حضور منتخب من حجم "التانغو" إلى المغرب قد يعني الترويج لصورة المملكة على مستوى التنظيم والبنية التحتية وأمور أخرى، وقد يعني أيضا جمع نقاط مهمة قبل الترشح لاحتضان كأس العالم 2030. من جهة أخرى، اعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن اختيار رونار لهذه الودية كان خاطئا، خصوصا وأن المنتخب المغربي لن يخرج مستفيدا بل قد ينهي المباراة بهزيمة ثقيلة، كما أن المبلغ الذي قدمته الجامعة أكبر مما يمكن الاستفادة منه. يُشار إلى أن مواجهة رفاق النجم ميسي ستجرى في ال 26 من الشهر الجاري على أرضية ملعب طنجة الكبير، ومن المنتظر أن يعلن المدرب الفرنسي رونار عن اللائحة المشاركة في هذا اللقاء ومباراة مالاوي ضمن تصفيات "الكان" بداية الأسبوع المقبل.