بعد موجة الانتقادات والتعليقات الساخرة التي وجهت إلى أغنيتيْ "بنات الدنيا" و"تخربيقة"، أثار إعلان حاتم إدار عن أغنيته الجديدة "بنت الباطرون" استياء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. الأغنية، التي يستعد إيدار طرحها خلال الأيام المقبلة، اعتبرها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي لا ترقى إلى مستوى ما يعرض حاليا من أغاني أبناء جيله من الفنانين واستمرارا للرداءة التي ينهجها المغني المغربي من خلال أعماله الأخيرة. واعتبر متتبعون أن خريج برنامج "سوبر ستار" يسعى إلى خلق "البوز" بشتى الطرق لتحقيق نسب مشاهدة عالية، بدءا بعناوين مستفزة كما جاء في عمله "بنت الباطرون" أو جرأة على مستوى الفيديو كليب، وإن كان على حساب كرامة نساء المغرب واستعمال كلمات خادشة للحياء، متجاوزاً حدود الاحترام المعروفة في التقاليد والعادات المغربية. واعتبر مهتم بالشأن الفني المغربي أنّ هذه الموجة تهدّد الذوق الفنّي للأجيال المقبلة، وقال: "الأغنية المغربية ضاعت منها روحها وتراثها الأصيل وفلكورها الجميل.. ما نسمعه اليوم ليست بموسيقى، بل مجرد جراثيم تُهدد الثقافة المغربية بكل معنى، والاعتماد على الإثارة و"الشطيح" للفت الانتباه والتفاعل مع العمل، وإن بلغ الأمر مستوى الهجوم عليه". "بنت الباطرون"، التي صورها إدار على طريقة الفيديو كليب في بعض المدن البلجيكية، قال عنها الفنان المغربي "تلامس وتجسد هموم الشاب المغربي الطامح للهجرة إلى القارة الأوروبية، قصد تحسين وضعه الاجتماعي والمادي، ويكابد الصعاب ثم يقع في غرام ابنة رب عمله، وتتوج علاقتهما بالزواج، كمكافأة لكفاحه واغترابه في ديار المهجر". ووصف إدار هجوم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على أعماله ب"النفاق الاجتماعي" وقال: "الاختباء من وراء حسابات وهمية والهجوم على شخص ما غياب للشجاعة ونفاق اجتماعي". وقد قام بإخراج كليب الأغنية المخرج الشاب أنور المير، الذي يشتغل مع الفنان حاتم إدار لأول مرة، بعد سطوع نجمه رفقة ألمع الفنانين المغاربة، ومن كلمات وألحان الفنان محمد المغربي والتوزيع الموسيقي للديجي سول -أ- Dj Soul-A، والإشراف العام وتنفيذ الإنتاج محمد ناصري وإنتاج حاتم إدار.