أشادت الولاياتالمتحدةالأمريكية بإعادة المملكة المغربية لثمانية مقاتلين إرهابيين مغاربة كانوا يقاتلون في صفوف داعش في سوريا، معتبرة أن إعادة هؤلاء ومحاكمتهم في أراضي الوطن هو أفضل حل من أجل أن لا يعودوا إلى ساحة القتال. وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن "المغرب شريك قادر للغاية في التحالف الدولي لهزيمة "داعش"، ونحن نقدر التزامه بمكافحة الإرهاب". وتابعت الخارجية الأمريكية قائلة: "ينبغي أن تشجع إجراءات المغرب الدول الأخرى على إعادة مواطنيها الذين يسافرون للقتال في صفوف داعش ومحاكمتهم"، معتبرة أن "إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية هو أفضل حل لمنعهم من العودة إلى ساحة المعركة". وشرع المغرب، ابتداء من يوم أمس الأحد، في إعادة مواطنيه الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي في مناطق النزاع بسوريا. وباشرت السلطات المغربية المختصة، وفقا لمعطيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية، ترحيل مجموعة تضم ثمانية مواطنين مغاربة كانوا يوجدون في مناطق النزاع بسوريا؛ في "إطار مساهمة المملكة في الجهود الدولية المرتبطة بمكافحة الإرهاب والوفاء بمسؤولية حماية المواطنين". وتأتي عمليات ترحيل "الدواعش المغاربة" في ظل ضغوطات أمريكية واسعة مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدول التي يوجد مواطنوها لدى التنظيم الإرهابي، أو معتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية. وكانت الخارجية الأمريكية دعت، في بيان رسمي، الدول المعنية إلى استعادة ومحاكمة مواطنيها المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية. ويقدر عدد الأشخاص الذين ألقت عليهم قوات سوريا الديمقراطية القبض بأكثر من 900 مقاتل أجنبي، منذ بدء الحملة العسكرية المدعومة من واشنطن ضد تنظيم "داعش"؛ منهم عشرات المغاربة. ويرتقب أن يقوم المغرب بإعادة محاكمة هؤلاء العائدين، وفقا لقوانين مكافحة الإرهاب الجاري بها العمل في البلاد. وتُشير إحصائيات رسمية صادرة عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المتخصص في مكافحة الإرهاب، إلى أن أكثر من 200 مقاتل مغربي بسوريا والعراق عادوا إلى المغرب وتم تقديمهم إلى المحاكمة العام الماضي.