بعد يوم من إعلانه ترحيل ثمانية من مواطنيه من سوريا، تلقى المغرب تهنئة أمريكية، على الخطوة الجديدة، التي خطاها تجاه مواطنيه في مناطق النزاع في الشرق الأوسط. وأكد بيان لنائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “روبرت بالادينو” أن المغرب “شريك كفء بشكل خاص في التحالف العالمي لمحاربة داعش، ونحن نقدر التزامه في مجال مكافحة الإرهاب”. وأضاف المصدر ذاته أنه “يتعين أن تشجع إجراءات المغرب الدول الأخرى على إعادة مواطنيها، الذين سافروا للقتال إلى جانب داعش، ومتابعتهم أمام القضاء”، مشيرا إلى أن “إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم الأصلية هو الحل الأمثل لمنعهم من العودة إلى ساحة المعركة”. وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد أفاد بأنه في إطار مساهمتها في الجهود الدولية، المرتبطة بمكافحة الإرهاب، والوفاء بمسؤولية حماية المواطنين، باشرت السلطات المغربية المختصة، أمس الأحد، ترحيل مجموعة، تضم ثمانية مواطنين مغاربة، كانوا يوجدون في مناطق النزاع في سوريا. وذكر البلاغ أن هذه العملية، التي تكتسي طابعا إنسانيا، مكنت المغاربة المرحلين من العودة إلى بلدهم الأصلي في كل أمان، مشيرا الى أن هؤلاء المرحلين سيخضعون لأبحاث قضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تورطهم المحتمل في قضايا مرتبطة بالإرهاب. وسبق الإعلان الرسمي، أمس، عن خبر إعادة ما يسمى بالمقاتلين الأجانب إلى المغرب، بلاغ لمرصد الشمال لحقوق الإنسان، قال فيه إن خبر إعادة "الدواعش" المغاربة، وأفراد أسرهم إلى بلدانهم الأصلية، متداول بين المحتجزين داخل المخيمات، مع إعلان السقوط الوشيك لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش”. ويقدر عدد المغاربة، الذين التحقوا بساحات القتال في الشرق الأوسط، خلال السنوات الأخيرة ب1600 شخص، فيما يتم بشكل منهجي توقيفهم، ومحاكمتهم، وسجنهم عند عودتهم، حيث تراوحت العقوبات السجنية بين عشر سنوات و15 سنة، فيما سبق للمغرب أن أوقف، إلى حدود منتصف عام 2018، أكثر من مائتي "عائد"، أحيلوا جميعهم على القضاء.