عتبرت باتريشيا جوودريتش، الشاعرة والفنانة التشكيلية الأمريكية، أن المشاركة العربية في المعارض والملتقيات الفنية الدولية "متواضعة" . وقالت جودريتش لوكالة الأنباء الألمانية، على هامش مشاركتها بملتقى الأقصر للفنون البصرية، إن الأمريكيين لا يعرفون الكثير عن الفنون العربية، وأنه على التشكيليين العرب العمل على تعريف المتلقي الأمريكي وكل المتلقين بمختلف القارات، بفنونهم من أجل مزيد من التلاقي ومزيد من تبادل الرؤى والأفكار. وأشارت إلى أنها تعرفت على الفنون الإسلامية والعربية من خلال الكتب والمعارض التي شاهدتها وشاركت بها في إيطاليا. وطالبت التشكيليين والمثقفين العرب بترجمة الكتب التي تشرح طبيعة المدارس التشكيلية العربية، وتوثق مسيرتها وتاريخها، بجانب العمل على إقامة معارض بالمدن الأمريكية، وكل مدن العالم، ليتعرف العالم على فنون العرب وثقافاتهم. وأضافت أن الفن قادر على صنع السلام لأنه يجمع ولا يفرق، ولغة عالمية لا تحتاج لترجمات، ولذلك فإن الفن قادر على إصلاح ما يقوم به الساسة، وأنها لا تمانع في الذهاب إلى إيران لإقامة معرض لأعمالها هناك. وأوضحت أنها ترتبط بعلاقات مع فنانين من كل قارات الأرض، وأن من أغلى التجارب لديها هي مشاركتها في رسم لوحة جماعية بمشاركة عشرات الفنانين من مختلف البلدان، عربية وإسلامية وأوروبية وأمريكية. وأشارت إلى أن من بين 250 لوحة شاركت بها في معارض مختلفة حول العالم، تعد تلك اللوحة الجماعية هي الأغلى والأقرب لقلبها. يذكر أن جوودريتش شاعرة وفنانة تشكيلية أمريكية، تمارس الرسم والنحت والحفر، وتنتشر مجموعاتها الفنية في العديد من بلدان العالم ، وترجمت اشعارها إلى اللغات الصينية والليتوانية والرومانية و السلوفينية، وهى قريبة في لغتها الشعرية والتشكيلية إلى الصوفية والروحانيات، وتصف نفسها ب " الفنانة والشاعرة البصرية" حيث تقترب لغة لوحاتها ومنحوتاتها من لغة الشعر، وكان أحدث كتاب صدر لها قد حمل عنوان " امرأة ذات أعين متجولة ".