بعد الإضرابات الإنذارية المتواصلة التي خاضها الأساتذة المتعاقدون على المستوى الوطني، وفي ظل الدعوات المتداولة إلى خوض إضراب مفتوح، دعت فيدراليات أولياء التلاميذ بجهة العيون الساقية الحمراء الأساتذة المضربين إلى "الحرص على ضمان حقوق التلاميذ، وألا يكون الاحتجاج على حسابهم". وعقدت الفيدراليات الخاصة بجمعيات أولياء التلاميذ في كل من أقاليم العيون، والسمارة، وبوجدور، اجتماعا بالمناسبة بمقر المركز الإقليمي للامتحانات بالعيون، أصدرت إثره بيانا أوضحت فيه "رفضها أن يكون دفاع الأساتذة عن حقوقهم على حساب زمن تعلم وتعليم التلاميذ"، متسائلة في الوقت ذاته: "هل يعقل أن يتم التضامن مع الإضراب المشار إليه بإضراب آخر؟". وسجلت الهيئات المعنية "حرمان آلاف التلاميذ بالجهة من حصصهم في جميع الأسلاك، وخاصة بالسلك الثانوي، على بعد أشهر قليلة من الامتحانات الإشهادية"، موضحة أن ذلك من شأنه أن "يضرب في العمق حق التمدرس، وحق تكافؤ الفرص". ودعت الجمعيات الموقعة على البيان الذي توصلت به هسبريس، الجهات التربوية المسؤولة، وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية، إلى "تحمل كامل مسؤولياتها في ضمان تمكن التلاميذ من حقوقهم الكاملة، ومنها حصصهم الدراسية، وضمان جودة تمدرسهم بما يسمح لهم بالاستفادة من جميع الكفايات المبرمجة، وكذلك توفير الشروط الضرورية للسير العادي للدراسة". وتوجهت الهيئات الموقعة على البيان، والمتمثلة في كل من فيدراليات جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالعيون، وفيدرالية جمعيات آباء وأولياء تلاميذ المدارس التعليمية ببوجدور، وفيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالسمارة، (توجهت) إلى كافة الآباء والأمهات والأولياء، داعية إياهم إلى "التكتل حول جمعياتهم المحلية بالمؤسسات التعليمية". كما دعت الفيدراليات الموقعة على البيان مكاتب تلك الجمعيات إلى "الالتفاف حول فيدرالياتهم الإقليمية من أجل مواكبة تمدرس التلاميذ، بمعالجة ما يمكن معالجته والتنبيه واقتراح الحلول". كما دعا الموقعون على البيان كافة المتدخلين في قطاع التعليم إلى "المساهمة بفعالية في تخليق الحياة المدرسية من خلال زرع القيم والسلوكيات التربوية السليمة في الأبناء والبنات، بما يساهم في الرفع من الأخلاق المدرسية وخلق حياة مدرسية ناجحة تحترم جميع الضوابط الأخلاقية والقانونية"، مؤكدين على ضرورة "تحمل جميع المتدخلين التربويين والسلطات المعنية لمسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والقانونية إزاء النهوض بالمنظومة التربوية محليا، جهويا ووطنيا".