وسط الجدل الدائر حول شخصه من قبل أنصار الرجاء الرياضي، عاد فتحي جمال، المدير الرياضي للنسور الخضر، إلى استئناف عمله بداية من يوم الثلاثاء الماضي، بعدما كان قد قدم شهادة طبية لإدارة النادي يبرر من خلالها غيابه عن الفريق في الأسبوع الماضي بعد الانتقادات الكثيرة التي طالت عمله. وقدم مسؤولو الرجاء دعمهم الكامل لفتحي جمال عقب الحملة التي تعرض لها من قبل أنصار الفريق بسبب النتائج المحصل عليها والمردود التقني والفني لبعض التعاقدات التي أبرمها النسور الخضر؛ إذ حمّلته الجماهير مسؤولية فشل هذه الانتدابات التي لم تقدم الإضافة اللازمة للفريق حتى الآن. وكان سعيد وهبي، الناطق الرسمي باسم الرجاء، قد أكد في تصريح صحافي أن المكتب المسير يدعم فتحي جمال، ويقدر العمل الذي يقوم به، لا سيما على مستوى الفئات الصغرى حيث ستظهر نتائج هذا العمل في المستقبل، وهو ما اعتبر ردا مباشرا على جماهير الفريق التي تطالب بالاستغناء عن خدمات المدير الرياضي وإبعاده من مهامه الحالية. وحسب المصدر سالف الذكر دائما، سيتم تقييم عمل فتحي جمال بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي، وعلى ضوء النتائج سيتم الحسم في مستقبله مع النسور الخضر، سواء باستمراره أو مغادرته وفسح المجال لشخصية أخرى. ويوجه جمهور الرجاء الرياضي انتقادات حادة لفتحي جمال ويطالبه بالرحيل، لا سيما بعد أن أثبتت بعض التعاقدات التي أشرف عليها عدم تقديمها للإضافة المرجوة للمجموعة الخضراء بسبب الهزائم التي تكبدها الفريق خلال الجولات الأخيرة، سواء بمسابقة الدوري المحلي أو بكأس الكونفدرالية الإفريقية. واستلم فتحي جمال مهامه كمدير رياضي بعد تولي محمد أوزال رئاسة اللجنة المؤقتة بالنادي الأخضر، وأشرف على تعاقدات النسور الخضر في مرحلة الانتقالات الصيفية والشتوية، لكن المردود الضعيف الذي قدمته بعض الأسماء التي استقدمها جعل أنصار الفريق يطالبون برحيله ويوجهون إليه انتقادات حادة.