كتبت الصحيفة الفرنسية (لي زيكو) أن المجموعة الفرنسية (رونو) تستعد ، "ابتداء من يناير إذ سارت الأمور بشكل جيد"، لتدشين مصنعها الجديد بطنجة، التي ينتظر أن تشكل "قطبا حقيقيا لإنتاج السيارات". وأبرزت اليومية الفرنسية، التي أعدت ملفا خاصا عن الموقع المغربي للمجموعة، الذي يرتقب افتتاحه في مطلع 2012 ، أن مدينة طنجة تطمح مع تدشين المصنع لأن تصبح قطبا حقيقيا إنتاج السيارات على غرار رومانيا وتركيا " . ومن أجل موازنة عجز سوق محلية اقل أهمية، بادر المغرب، حسب الصحيفة، إلى "تسهيل عملية التصدير نحو أوروبا الشرقية" بهدف خلق "منظومة بيئية" شاملة تضم مصنعي تجهيزات السيارات وخدمات بمحيط مصنع (رونو) الذي سيمكن من خلق نحو ستة آلاف منصب شغل مباشر و 30 ألف منصب شغل غير مباشر في شمال المملكة. وسجلت (لي زيكو) أنه سبق للمنطقة الحرة للتصدير التي تقع قبالة إسبانيا أن احتضنت 60 مقاولة ممونة تحتل المرتبة الأولى في مجال المناولة . من أجل تشجيع شركات آخرى على السير على نهج (رونو)، تبرز اليومية، قدمت السلطات المغربية عرضا ذهبيا يتمثل في إعفاء الشركات من اداء الضريبة على القيمة المضافة لمدة خمس سنوات ومنح إعانات للتكوين ومساعدات مالية لتشييد منشأة جديدة. وستحتاج المجموعة الفرنسية، التي تعكف في الوقت الراهن على تشييد مصنعها، فقط لاقتناء، نصف كمية قطع الغيار من عين المكان ، الى أن يتعزز مجال المناولة ويغ بالتالي "مستوى اندماج محلي تترواح نسبته بين 70 و80 في المائة . وأوضحت (لي زيكو ) أنه إلى جانب الشطر الأول ، الذي يمتد على مساحة 220 الف متر مربع، فقد حددت رونو معالم الشطر الثاني الذي ستنطلق أشغاله ابتداء من شهر أبريل المقبل: 120 ألف متر مربع، الذي من المنتظر أن يشرع العمل به في منتصف2013 . وأضافت أن وتيرة العمل ستحدد وفق الطلب، على أن تعمل الوحدة الأولى للمصنع بوتيرة حوالي 70 ألف سيارة خلال السنة المقبلة، لكن يمكن أن تترتفع بعد ذلك إلى 170 ألف سيارة. وسيبلغ الإنتاج الإجمالي للسيارات، معززا بوحدة الإنتاج الثانية ، حوالي 250 ألف سيارة في السنة. وكانت مجموعة (رونو) قد أطلقت موقعها في طنجة باستثمار قيمته نحو مليار أورو (من بينها 400 مليون اورو للوحدة الإنتاجية الأولى) وذلك بموجب اتفاق وقعته مع الدولة المغربية في صيف 2007 مع خارطة طريق واضحة تقضي ببناء المصنع الأكثر تنافسية لدى المجموعة من حيث الكلفة".