لفظت مياه المحيط الأطلسي، الأحد، جثة شاب، في منطقة "امخيريك" على شاطئ الوطية، التابع للجماعة الترابية طانطان، بعد أن كان في عداد المفقودين منذ نهاية الأسبوع الماضي، حيث توفي غرقا في عرض البحر. وكان المفارق للحياة قد قصد الشاطئ سالف الذكر، بمعية ثلاثة شبان آخرين، قبل أن يغرقوا جميعا، نتيجة تيار بحري قوي، حيث تمكن شاب ينحدر من المنطقة المذكورة من إنقاذ ثلاثة منهم، نُقلوا لحظتها إلى مستشفى طانطان، الذي غادروه بعد تلقيهم العلاجات اللازمة. عبد الله بوبريك، عن المركز المغربي لحقوق الإنسان بطانطان، أورد، في تصريح لهسبريس، أن "توالي حالات الغرق بشاطئ الوطية تستدعي من الجهات المعنية وضع علامات التشوير في المناطق الخطيرة للسباحة، كما على المجتمع المدني تفعيل الدور التحسيسي حول خطورة السباحة في تلك الأماكن، لا سيما خارج فترات مواسم الاصطياف". وأضاف المتحدّث أن "شاطئ الوطية يُعدّ من أجود الشواطئ بالجنوب، وتقصده ساكنة طانطان والأقاليم المجاورة من أجل الاستجمام في الفترة الصيفية وفي عطل نهاية الأسبوع؛ وهو ما يفرض تكثيف الجهود من أجل تفادي مثل هذه الحالات". وزاد: "أنوه بالشاب فيصل المدرج، الذي استعان بوسائل بسيطة من أجل إنقاذ حياة ثلاثة شبان، مغامرا بحياته في سبيل ذلك؛ وهو يستحق منها كل التكريم والعرفان على تدخله البطولي".