انعقد بالرشيدية اجتماع للجنة الإقليمية للتدبير المندمج لمحاربة نواقل العدوى خصص لتدارس الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمحاربة داء الليشمانيا في الإقليم. وأكد المتدخلون خلال الاجتماع، الذي ترأسه والي جهة درعة-تافيلالت عامل إقليمالرشيدية، يحضيه بوشعاب، على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل محاربة هذا الداء وتسجيل نسب مهمة في تراجع عدد المصابين به على مستوى الجماعات الترابية بالإقليم. وأبرز الوالي، في كلمة بالمناسبة، أنه ينبغي تكثيف الجهود بغية المحاربة الفعالة لداء الليشمانيا، مشيرا إلى أنه من الأهمية بمكان جرد الامكانيات المتاحة لدى الجماعات الترابية والمصالح المختصة من أجل تسطير برنامج متكامل للقضاء على هذا الداء. ودعا بوشعاب إلى التنسيق المحكم بين جميع الجماعات الترابية بالإقليم والسلطات المحلية والمجتمع المدني للمسح الجغرافي لكل النقط السوداء بالجماعات وتنظيم حملة مركزة لمواجهة الداء. وشدد على ضرورة تسجيل نسب هامة في الإشعار بالمرض وتوفير الدعائم الأساسية للتحسيس بخطورة المرض على السكان، مع استغلال جميع الامكانيات المتاحة، والتطلع إلى القضاء النهائي علىى المرض في الجهة. وتم بالمناسبة تقديم عرض حول الإطار العام للعمل المشترك الخاص بتتبع البرنامج المتعلق بمحاربة داء الليشمانيا بإقليمالرشيدية، ونتائج الأعمال التي تم القيام بها خلال السنوات الأخيرة. وأشار العرض إلى مؤشرات خطة العمل التي تتمحور، على الخصوص، حول عدد الحالات المكشوف عنها والمعالجة، وتغطية واستفادة الدواوير من نظام التخلص من النفايات، ونسبة الدواوير المستفيدة من حملتين للنظافة في السنة، وعدد عمليات محاربة ناقل العدوى في السنة، وعدد جحور خزان الداء. ودعت باقي المداخلات خلال هذا اللقاء، الذي عرف حضور رؤساء الجماعات الترابية بإقليمالرشيدية، وبعض رؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبون، وممثلي المصالح الأمنية، إلى تنسيق عمليات التدخل بين الجماعات الترابية والسلطات الصحية والفاعلين المحليين للقضاء على هذا الداء. وشددت على الانفتاح على الشركاء والفعاليات المحلية التي يمكن أن تساهم في التدخل المباشر وفي مختلف المبادرات التي من المنتظر تنفيذها على مستوى الجماعات الترابية بالإقليم. واعتبر المتدخلون أن التدبير المندمج لمحاربة ناقلات الأمراض يعد بمثابة خارطة طريق للحد من انتشار الليشمانيا الجلدية. يذكر أن الليشمانيا مرض طفيلي ينتقل، على الخصوص، عبر لسعة حشرة تسمى ذبابة الرمال، ويشكل مشكلا للصحة العامة، ويعتبر التكفل الطبي القائم على التشخيص البيولوجي السريع والموثوق، ذا أهمية كبيرة للوقاية من هذا المرض ومكافحته.