حمل رؤساء الجماعات المحلية لإقليم الرشيدية مسؤولية انتشار مرض الليشمانيا بمناطق من الاقليم في الآونة الأخيرة ، خلال اجتماع دعت اليه عمالة الاقليم يوم الخميس 12 يناير 2017 لتدارس وسائل التغلب على مرض الليشمانيا ، إلى مختلف الجهات المختصة من سلطات و صحة و و فلاحة... مستشار جماعي من جماعة «ملعب» التي ينتشر فيها المرض بشكل لافت بقرية توروكخاصة، تدخل ليشير الى «أن داء الليشمانيا كان قد انتشر منذ التسعينيات من القرن الماضي ، فقامت السلطات المختصة بمحاربته لكن بشكل غير ناجع وفي ظرف محدود ، وتقاعست في مواصلة التحسيس و المداواة ، ما جعل الداء يظهر من جديد حتى وصل عدد المصابين به سنة 2010 ، أزيد من 4000 حالة ، وبتضافر جهود عدد من المتدخلين منهم خاصة المجتمع المدني والسلطات و المصالح الصحية والفلاحية ، تراجعت الاصابات سنة 2012 الى 57 حالة» . «لكن ، يضيف المتدخل ، منذ تلك الفترة تراجعت مرة أخرى عمليات التحسيس و الارشاد وتوفير الأدوية ، وخاصة في المدارس ، ما جعل الداء يظهر من جديد مؤخرا ليصل عدد المصابين الى أكثر من 300، ليتضرر سكان الجماعات القروية التي تسود فيها مطارح ( لغبار) و الأوساخ ، و ذبابة الرمال والفئران...». الاجتماع الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة الاقليم ، حضره كذلك ممثلون عن مصالح المديرية الجهوية للصحة ، والمديرية الجهوية للفلاحة ورؤساء الدوائر و الباشوات ، ومصالح ذات الصلة ، خلص الى تكوين لجنة اقليمية مهمتها تتبع الوضع المرضي عن قرب ، وتجتمع كل خمسة عشر يوما ، كما تم الاتفاق على تكوين لجينات موازية في مختلف المناطق التي ينتشر فيها داء الليشمانيا ، كما أن مندوبية الصحة ستتكفل بالتحسيس و التوعية وتوفير الأدوية ، بتنسيق مع المصالح المعنية « الفلاحة والداخلية» ، لتوفير «القمح المسموم» .وتشارك في هذه العملية كل الجماعات الترابية المستهدفة التي ستعمل على توفير اليد العاملة التي ستقوم بتنفيذ كل التوصيات التي خرج بها اللقاء . يذكر أن داء الليشمانيا بالمناطق المتضررة ، خلف آثارا نفسية عميقة لدى السكان و المصابين ، خاصة منهم الاناث اللواتي تضررن نفسيا و جسديا ، جراء ما يخلفه الداء من جراح و ثقوب بمختلف مناطق الجسم .