دعت مسؤولة أوروبية بارزة تعمل في مجال حقوق الإنسان الدولة الفرنسية إلى وقف استخدام الرصاص المطاطي في الاحتجاجات، مثل تلك التي قامت بها حركة "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة. كما انتقدت دنيا مياتوفيتش، مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا، اعتقال الأشخاص الذين يتوجهون إلى المظاهرات، عندما لا يتم تحديد جريمة ضدهم، ودعت إلى ضبط النفس فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات الفورية ضد مثيري الشغب المزعومين. ويقوم المتظاهرون الذين يرتدون سترات صفراء بغلق ميادين الضواحي، وتنظيم مسيرات بأنحاء فرنسا، في مطلع كل أسبوع منذ منتصف نونبر الماضي. وقد تحولت المسيرات التي يتم تنظيمها في كل سبت بباريس، وبعض المدن الأخرى، إلى اشتباكات مع الشرطة مرارا. من ناحية أخرى، أدانت مياتوفيتش بشدة "الاعتداءات العنصرية والمعادية للسامية والمناهضة للمثليين، التي يقوم بها بعض المتظاهرين"، مقرة بأن عمليات النظام العام "معقدة بشكل خاص". ولكنها قالت إن عدد المصابين وخطورة الإصابات التي يتعرض لها المتظاهرون، تثير التساؤلات حول الأساليب التي تستخدمها السلطات الفرنسية في التعامل مع تلك المظاهرات. كما انتقدت مياتوفيتش البنود الرئيسية الخاصة بمشروع قانون يهدف إلى منح السلطات صلاحيات أكثر لمنع العنف في الاحتجاجات. وقالت إن البند القانوني الذي يمكن مسؤولي الحكومة من حظر الأفراد المدعى عليهم من المشاركة في الاحتجاجات، سيكون تدخلا خطيرا في الحق في حرية التظاهر.