تصويت سنغاليين بالصحراء يُغضب جبهة البوليساريو

في سابقة هي الأولى من نوعها، شاركت الجالية السنغالية المتواجدة بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية في الانتخابات الرئاسية لبلدها، التي جرت الأحد؛ وهو ما أثار غضب جبهة "البوليساريو" الانفصالية.
وخصصت القنصلية العامة السنغالية بالدار البيضاء 22 مكتباً للجالية السنغالية المتواجدة بمختلف مناطق المغرب، من بينها مكتبان في كل من مدينتي العيون والداخلة.
وقالت القنصلية السنغالية بالمغرب إن السنغال تخصص لأول مرة مكاتب للتصويت في الصحراء المغربية لمشاركة الجالية السنغالية في انتخابات بلادها.
وفي الاستحقاقات الرئاسية الماضية كانت السنغال تستثني الأقاليم الجنوبية من مكاتب التصويت التي تضعها رهن إشارة رعاياها بالمدن المغربية، بسبب نزاع الصحراء واحتجاجات جبهة "البوليساريو".
وقال السنغاليون المقيمون بالعيون والداخلة إن التصويت مر في ظروف تنظيمية جيدة، ولم تكن هناك أي مشاكل خلال عملية إدلاء مئات المهاجرين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وفشلت محاولات "البوليساريو" في إقناع السنغال بعدم اعتماد مكاتب للتصويت في الأقاليم الجنوبية، إذ تجاهلت القنصلية العامة السنغالية بالدار البيضاء تحذيرات الجبهة، بالنظر إلى العلاقات الاستثنائية التي تجمع المغرب والسنغال، وخصوصا الصداقة بين الملك محمد السادس والرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال.
وأعلن رئيس الوزراء السنغالي، محمد بون عبد الله ديون، اليوم الإثنين، فوز الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال بولاية رئاسية ثانية بنسبة 57 % على الأقل من الأصوات في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية.
وقال ديون، وهو منسق حملة الرئيس المنتهية ولايته، في تصريح في مقر التحالف الرئاسي (بينو بوك ياكار) في العاصمة دكار: "بعد معاينة النتائج المؤقتة الصادرة عن مختلف مكاتب التصويت، يمكن أن نهنئ الرئيس ماكي سال على إعادة انتخابه".
وتدعم السنغال المغرب بخصوص مبادة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وتعتبرها تمثل "إطارا ملائما لتسوية نهائية" للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وسبق للرئيس السنغالي ماكي سال أن أكد موقف بلاده من قضية الصحراء المغربية وقال: "إنه موقف تاريخي نتحمل مسؤوليته وسنستمر في تبنيه".
وأضاف الرئيس السنغالي في حوار صحافي أن الأمر يتعلق ب"موقف يعرفه العالم برمته، وشركاؤنا"، مشيرا إلى أن بلاده "شاركت في التصويت إيجابا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بخصوص بعثة المينورسو".