أعلن مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم أنه تلقى، باعتزاز كبير، خبر فوز رئيسه عبد السلام بوطيب ب"جائزة أيميليو كاستيلار للدفاع عن الحريات لسنة 2019"؛ وهي الجائزة الدولية التي تمنحها "مؤسسة التقدميين بإسبانيا" سنويا للشخصيات والمؤسسات والهيئات والمقاولات التي بينت من خلال ممارساتها عن انخراط مباشر لصالح الدفاع عن الديمقراطية وتنمية الشعوب، و الدفاع عن قيم المساواة والتضامن والحريات. وشدد المركز، في بلاغ توصلت به جرية هسبريس الإلكترونية، على أن اعتزازه بهذا التتويج "ينطلق من الطبيعة الدولية للجائزة وتاريخها الذي عرف تتويج أسماء اعتبارية مثل رئيس الأورغواي السابق، وMaria Izquierdo Rojo وآخرون ممن عرفوا بتفانيهم في الدفاع عن الإنسان وحقوقه وحرياته". وأضاف المصدر نفسه: "قيمة محتوى مقرر لجنة التحكيم الذي أكد على قيمة ما يبذله بوطيب باعتباره مثقفا مغربيا من أجل حقوق الإنسان والبناء الديمقراطي في بلده"، مشددا على أن مجال الجائزة الذي يدخل في صلب اهتمام المركز الذي يعتبر بدوره أن الدفاع عن قيم المساواة والتضامن والحريات. واعتبر التنظيم أن الجائزة اعتراف بأهمية ما ينجزه المركز، "الذي يشتغل بواقعية وعقلانية مدنية، وأفق وطني وحدوي وإنساني عميق، وبمخطط واضح الأهداف والآليات؛ والاشتغال على الملفات التي تساهم في الدفع بمبادئ الإنصاف والمصالحة إلى مداها الأبعد؛ والتي تزيده بكامل أعضاءه قوة وثقة في النفس من أجل السير قدما على نفس المسار التقدمي بكل حزم وجدية وتحلي بروح المسؤولية في الدفاع عن القيم النبيلة ومبادئ حقوق الإنسان". كما أكد المركز أن الجائزة تأكيد على القيمة الإيجابية لما ينجزه المغرب في شخص فاعليه المدنيين، وهيئاته الحقوقية في ظل انفتاح إيجابي يخدم المواطنة المغربية بكل أبعادها، معتبرا أن هذه الجائزة وغيرها من المبادرات الفاعلة تسهم في تقوية أواصر الثقة وسبل التعاون بين الشعبين المغربي والإسباني، وبين المؤسسات الرسمية والمدنية في البلدين معا.