منحت "مؤسسة التقدميين بإسبانيا" جائزتها الدولية "ايميليو كاستيلار للدفاع عن الحريات لسنة 2019" في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان و البناء الديمقراطي إلى عبد السلام رئيس مركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية و السلم "لما يبذله كمثقف مغربي من أجل حقوق الإنسان و البناء الديمقراطي في بلده" حسب مقرر لجنة التحكيم. و حسب البيان الصادر عن المؤسسة المانحة للجائزة، " فالجائزة تمنح سنويا للشخصيات، و المؤسسات و الهيئات و المقاولات التي بينت من خلال ممارساتها عن انخراط مباشر لصالح الدفاع عن الديمقراطية وتنمية الشعوب، والدفاع عن قيم المساوات و التضامن و الحريات، وهي قيم أساسية اليوم لكل المجتمعات التي تريد التقدم نحو نموذج للتعايش المبني على الحق والعدالة النبيلة ومبادئ حقوق الإنسان. يذكر على أن الناشط الحقوقي عبد السلام بوطيب استطاع أن ينسج ويربط علاقات تعاون واسعة مع عدد من المنظمات الدولية الجمعوية والثقافية والحقوقية، من خلال رئاستة لمركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلم، الذي يمنح سنويا الجائزة الدولية "ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم". لشخص أو مؤسسة تعمل على ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية والسلم والتسامح في المجالات السياسية، الفنية، الثقافية، الدينية، الأكاديمية، الرياضية والقانونية، وينظم كذلك المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناضور الذي وصل لدورته الثامنة في هذه السنة، بالإضافة إلى تنظيم مهرجان الاحتفال بالسنة الامازيغية بمدينة مكناس، الذي شهدت فعاليات الدورة السادسة "ملتقى مكناس-إفران لحوار الهويات والثقافات"، ندوة موسعة سيشارك فيها نخبة من المفكرين المغاربة لتقديم قراءة في كتاب "أعمال ندوة حوار الثقافات وأسئلة الهوية"، وقراءة في "إعلان مكناس لحوار الثقافات". وأسس بوطيب مؤخرا كذلك مركز "Al Batrous" المغربي الإسباني لحوار الثقافات والفنون، الذي يتكون من مجموعة من المثقفين والفاعلين والفنانين والمبدعين والنشطاء المغاربة والإسبان، ومن المدافعين عن ثقافة التسامح والتعدد والتنوع والاختلاف، والذي يعتزم تنظيم مهرجانا موسيقيا في شهر شتنبر القادم بمدينة الحسيمة. كما سبق لعبد السلام بوطيب أن تحمل عدة مسؤوليات في هيئات ومنظمات المجتمع المدني كنائب لرئيس المنتدى الوطني من أجل الحقيقة والإنصاف، ثم رئيس جمعية "الريف للتنمية والتضامن ".