افتتحت اليوم الأحد في أبوظبي فعاليات معرضي الدفاع الدولي "آيدكس" والدفاع البحري "نافدكس" 2019؛ وذلك بحضور مسؤولين حكوميين وعسكريين رفيعي المستوى، وخبراء من مختلف دول العالم، ومنها المغرب. ومثل المغرب في الحفل الافتتاحي لهذين الملتقيين عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وذلك بحضور سفير المغرب بالإمارات العربية المتحدة محمد أيت وعلي. ويقدم المعرضان، اللذان ترأس حفل افتتاحهما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بحضور عدد من سامي الشخصيات الإماراتية والأجنبية، فرصة للشركات المحلية للاطلاع على مدى التطور الذي طرأ على الصناعات الدفاعية في العالم؛ كما يسهمان في نقل وتوطين التكنولوجيا الخارجية من خلال الشراكات والاتفاقيات التي يتم إبرامها مع كبرى الشركات العالمية المشاركة في الحدث. وقال القائمون على المعرضين إن الدورة الحالية، التي تتواصل إلى غاية 21 فبراير الجاري، شهدت تحقيق العديد من الأرقام القياسية بعدما ارتفعت المساحة الكلية للمعرضين بنسبة 26 بالمائة، لتصل إلى 168 ألف متر مربع، مقارنة مع 133 ألف متر مربع في العام 2017. كما ارتفع عدد الشركات العارضة بنسبة 6 بالمائة ليصل إلى 1310 شركات مقارنة مع 1235 شركة في الدورة السابقة. وتمثل الشركات الدولية ما نسبته 85 بالمائة من عدد الشركات الكلي، في حين وصل عدد الشركات المحلية العارضة إلى 170 شركة، وتمثل ما نسبته 15 بالمائة من المجموع الكلي للعارضين. وارتفعت أعداد الدول المشاركة بنسبة 9 بالمائة لتصل إلى 62 دولة مقارنة مع 57 دولة في دورة العام 2017، في حين ارتفعت أعداد الأجنحة الوطنية المشاركة بنسبة 18 بالمائة، لتصل إلى 33 جناحا مقارنة مع 28 جناحا في الدورة الماضية. جدير بالذكر أن معرضي "آيدكس" و"نافدكس" 2017 استقطبا أكثر من 105 آلاف زائر متخصص من جميع أنحاء العالم، وبمشاركة مؤسسات عالمية متخصصة في الصناعات الدفاعية والعسكرية. يذكر أن أبوظبي احتضنت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2019 تحت شعار "بناء مستقبل مشترك: تعزيز الأمن والازدهار من خلال الابتكار"، وتضمن عدة جلسات، منها "التوازن الاقتصادي كمحفز وممكن من تنويع الاقتصاد"، و"الأمن والاستقرار في ظل الثورة الصناعية الرابعة"، و"مهام الجيل القادم للبناء وضمان الاستقرار"، و"فهم عصر الحرب المعرفية". ويهدف المؤتمر، الذي عرف مشاركة عدد من المتخصصين في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية من مختلف دول العالم ومديري كبريات الشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية والعسكرية، إلى إبراز آخر المستجدات المتعلقة بالمجالات الدفاعية والأمنية والتوازن الاقتصادي، ومناقشة تأثيرها على الثورة الصناعية الرابعة، لاسيما في ما يتعلق بنواحي الابتكار والتصنيع وتنمية رأس المال البشري.