بعد ما عرفته العلاقات المغربية الخليجية من توتر خلال الأيام الأخيرة، دفع المغرب إلى طلب سفيريه في الإمارات والسعودية للحضور للرباط من أجل مدارسة مستقبل علاقات المغرب مع حلفائه في المنطقة، وسط حديث عن “تغيير” المشاركة المغربية في قوات التحالف في اليمن التي تقودها السعودية وتشارك فيها الإمارات، يشارك المغرب اليوم الأحد، في معرضي “أيدكس” و”نافدكس” للدفاع الدولي والبحري في أبو ظبي. وافتتحت اليوم الأحد في أبوظبي فعاليات معرضي الدفاع الدولي ” آيدكس” والدفاع البحري ” نافدكس” 2019 ، وذلك بحضور مسؤولين حكوميين وعسكريين رفيعي المستوى وخبراء من مختلف دول العالم منها المغرب، حيث مثل المغرب في الحفل الافتتاحي لهذين الملتقيين عبد اللطيف لوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وذلك بحضور سفير بالامارات العربية العربية المتحدة محمد أيت وعلي. ويقدم المعرضان، فرصة للشركات المحلية للاطلاع على مدى التطور الذي طرأ على الصناعات الدفاعية في العالم، كما يسهمان في نقل وتوطين التكنولوجيا الخارجية من خلال الشراكات والاتفاقيات التي يتم إبرامها مع كبرى الشركات العالمية المشاركة في الحدث. يشار إلى أن أخبارا كانت قد أشيعت عن سحب المغرب لسفيريه في الإمارات والسعودية قبل أزيد من أسبوع، قوبلت بصمت طويل من الحكومة المغربية، إلى حدود يوم الخميس الماضي، حيث خرج وزير الشؤون الخارجي ةوالتعاون الدولي ناصر بوريطة، لتوضيح أن المغرب لم يستدعي سفيريه في ابو ظبي والرياض بما تحمله كلمة “الاستدعاء” من حمولة دبلوماسية، مؤكدا على أن الاسدعاء لا يتم إلا ببلاغ رسمي من الوزارة وإخبار للدول المعنية، فيما أكد على أن السفيرين كانا في الرباط من أجل التشاور، حول التحولات التي تعرفها الساحة الخليجية، مشددا على أنهما عادا، بحر الأسبوع الجاري، لممارسة مهامهما.