ترأس خطيب الهبيل، عامل إقليمسطات، مساء الجمعة بمقر العمالة، حفل توقيع اتفاقيتي شراكة بين عمالة الإقليم والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات، ونجية نظير، سيدة الأعمال التي تطوّعت لإنجاز مؤسسات تعليمية بنواحي سطات، بحضور مدير الأكاديمية الجهوية بجهة الدارالبيضاءسطات، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، ورؤساء المصالح بالإقليم. وتهمّ الاتفاقية الأولى إنجاز ثانوية تأهيلية تتوّفر على قسم داخلي بجماعة أولاد فارس بدائرة ابن أحمد الجنوبية، بتكلفة مالية تقدر ب12 مليون درهم، بهدف الارتقاء بمستوى التربية والتكوين، والرفع من جودته، وتوسيع العرض التربوي، خاصة بالعالم القروي. وتتعلق الاتفاقية الثانية بتأهيل الوحدة المدرسية لهديلات، التابعة لمجموعة مدارس أولاد فارس بجماعة أولاد فارس، من خلال تعويض ثلاث حجرات مدرسية من البناء المفكك بحجرات من البناء الصلب، وبناء حجرات إضافية للتعليم العام، وحجرة للتعليم الأولي، وأربعة مرافق صحية، وترميم سور الوحدة المدرسية، وتأهيل ساحتها الداخلية بغلاف مالي يصل إلى مليون درهم. وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قالت المتبرّعة بالمبلغ المالي نجية نظير إن أصولها من المنطقة، وأنها كانت تعاين معاناة التلاميذ والتلميذات نتيجة بعد المؤسسات عن مقر سكنهم بما يقارب 20 كيلومترا، خاصة الإناث. وأضافت أن ذلك يرفع من ظاهرة الاغتصاب أو تعرّض التلاميذ لمشاكل مختلفة كتعاطي المخدرات، مشيرة إلى تأكيد ملك البلاد على أهمية التعليم. وناشدت نجية نظير باقي المحسنين بالقيام بمثل هذه المبادرات، متمنية الخير للجميع، وأن تكون عند حسن ظنّ السكان، ملتمسة منهم الدعاء لها بالخير، مشيرة إلى أن مسطرة اقتناء الوعاء العقاري اكتملت دون أي عراقيل تذكر، بفضل جميع الشركاء، وعلى رأسهم عامل الإقليم. من جهته، أوضح محمد الزروقي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، في تصريح لهسبريس، أن اتفاقية الشراكة، التي وقّعت بين عمالة سطات والمديرية الإقليمية، والسيدة نجية نظير بصفتها سيدة أعمال، تتضمّن شطرين، أولهما بناء ثانوية تأهيلية تتوفّر على جناح داخلي. وثانيهما بناء ثلاث حجرات بوحدة مدرسية، إلى جانب تعويض حجرات من البناء المفكّك وتأهيل الفضاءات الداخلية للوحدة المدرسية، ببناء أربعة مرافق صحية وقاعة للتعليم الأولي. وحول التزامات الأطراف، قال محمد الزروقي إن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات التزمت، بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدارالبيضاءسطات، بتوفير التجهيزات، سواء بالجناح الداخلي، بطاقة استيعابية محدّدة في 120 سريرا موزّعة بالتساوي بين الذكور والإناث، أو الخارجي الذي يشمل 14 حجرة دراسية، أو الوحدة المدرسية الجديدة، وكذلك توفير الموارد البشرية الضرورية، منها الأطر الإدارية والتربوية وأعوان الخدمات المختلفة. وكشف الزروقي أن الاتفاقيتين ستعرفان النور خلال الأيام القليلة المقبلة لفائدة جماعة أولاد فارس بدائرة ابن أحمد، مضيفا أنهما سيكون لهما الأثر الطيب في تشجيع التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتجويد التعلّمات بهذه الجماعة.