قال لحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الملك محمد السادس سيستقبل عبد الإله بنكيران لتسميته رئيسا للحكومة غدا الثلاثاء. وأضاف الداودي في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس بريس" أن بنكيران الذي تصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم الجمعة الماضي، سيشرع مباشرة بعد تسميته رئيسا للحكومة في البحث عن تحالفات لتشكيل الحكومة الجديدة. بدوره أكد مصدر من الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" ل"هسبريس" أن بنكيران تلقى استدعاء من الديوان الملكي ليلة أمس، وأن مسألة تكليفه برئاسة الحكومة ستتم يوم الثلاثاء أو الأربعاء على أبعد تقدير. من جهته قال أمين عام حزب العدالة والتنمية عبدالاله بنكيران في تصريح للصحافيين في أعقاب إعلان فوز حزبه ب107 مقاعد في الانتخابات التي شهدها المغرب يوم الجمعة الماضي انه "لا يمانع التحالف مع أي طرف باستثناء حزب واحد" مشيرا الى حزب (الأصالة والمعاصرة) الذي يتوفر على 47 مقعدا. وأعرب بنكيران عن استعداد حزبه للتحالف مع أحزاب (الكتلة الديمقراطية) التي تضم حزب (الاستقلال) الذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي بقيادة أمينه العام عباس الفاسي والذي حصل على 60 مقعدا وحزب (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) ولديه 39 مقعدا وحزب (التقدم والاشتراكية) ب18 مقعدا وذلك لتشكيل الحكومة المقبلة. وذكر بنكيران في مؤتمر صحافي الليلة الماضية أن الأولوية ستعطى في إسناد الحقائب الوزارية للكفاءة والنزاهة و"البحث عن من يقدم الخير للوطن" وأنه "ليس من الضروري أن يكون أكبر عدد من الوزراء في الحكومة المقبلة من حزب العدالة والتنمية". وقال محللون سياسيون إن بنكيران يشير في تصريحاته إلى استعداد حزبه للتنازل عن الحقائب الوزارية لفائدة مكونات الائتلاف الحكومي بدون المساومة ببرنامج الحزب الذي تقدم به إلى الانتخابات. وأكد بنكيران أن حزبه مدرك لتطلعات الشعب المغربي وللأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية مبينا أن الحكومة المقبلة مطالبة بأن تعطي اشارات ايجابية تبعث لدى المواطنين "الطمأنينة والأمل في المستقبل".