بوأت النتائج النهائية لاقتراع 25 نونبر حزب الاستقلال مكانة مرموقة و مشرفة في المشهد السياسي الوطني وعززت حضوره التمثيلي في مجلس النواب الجديد بحصوله على 60 مقعدا نيابيا . وبموجب النتائج النهائية للاقتراع التي حصرتها مساء أول أمس الأحد اللجنة الوطنية للاحصاء حصل الحزب على 13 مقعدا باللائحة الوطنية المخصصة للنساء و الشباب من ضمنها تسعة مقاعد للنساء و أربعة للشباب وحافظ الحزب على مرتبته الثانية وراء حزب العدالة والتنمية من حيث المقاعد النيابية المحصل عليها كما عزز حضوره الجماهيري المتجذر ضمن المشهد السياسي الوطني على الرغم من تبعات تدبيره للشأن الحكومي خلال العشرية الأخيرة وسط تحديات وطنية و دولية ضاغطة . ويؤشر الأداء الانتخابي المشرف للحزب على السند الشعبي المتواصل لبرامجه و مواقفه كما يعكس مستويات رضا المواطن المغربي على أداء القطاعات الحكومية التي أشرف عليها الوزراء الاستقلاليون حيث جدد الناخبون الثقة فيهم جميعا . وخلافا لما تنضح به النتائج النهائية لاقتراع الجمعة الماضي فإن الناخب المغربي لم يعاقب إطلاقا المكونات السياسية التي كانت تشكل العمود الفقري للأغلبية الحكومية الني قادها حزب الاستقلال فقد حافظت الكتلة الديمقراطية عموما على مركزها الانتخابي محققة أكبر قطب سياسي في التوزيع الانتخابي للاقتراع ب 117 مقعدا في الوقت الذي كانت فيه معظم أحزاب التحالف الثماني و خاصة منها المتقوقعة في المعارضة أكبر خاسر بتراجع مقاعد العديد منها مقارنة مع نتائج التشريعيات السابقة في الوقت الذي ظل حزب الاستقلال محافظا على وتيرة نتائجه مقارنة بنفس الاستحقاق. وعلاقة بالتحالفات الممكنة لتشكيل الحكومة الجديدة أكد عبد الالاه بنكيران الأمين العام لحزب العدالة التنمية أن حزبه على استعداد للتحالف مع أحزاب الكتلة الديمقراطية لتشكيل الحكومة المقبلة.