عرفت الجهة الشرقية مجموعة من الخروقات الانتخابية يوم الاقتراع في كافة أقاليم الجهة لاسيما أقاليم وجدةوبركانوالناظور التي عرفت ترشح أسماء وازنة، الشيء الذي دفع مجموعة من الأحزاب لتقديم شكايات لدى المصالح المختصة، إضافة إلى القيام باتصالات متواصلة ومتكررة مع السلطات للإبلاغ عن الخروقات، بلغت حد القيام بوقفة احتجاجية أمام ولاية الجهة الشرقية. ففي إقليمبركان قامت أحزاب "الاستقلال" و"العدالة والتنمية" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" و"التقدم والاشتراكية" بتقديم شكاية لدى عامل إقليمبركان، توصلنا بنسخة منه (المرفق) بشأن الخروقات التي سجلت في حق لائحتي "الحمامة" و"الجرار" والتي تهم توزيع أموال ونقل ناخبين والقيام بالحملة الانتخابية يوم الاقتراع أمام المؤسسات التي تجرى فيها الانتخابات. فيما عرفت صبيحة إعلان النتائج اعتصاما لمنتسبي "الجرار" أمام بوابة العمالة بعد خسارة لائحتهم بفارق ضئيل (21 صوتا) عن لائحة "الحصان". وفي إقليمي جرادة وتاوريرت، عرف يوم الاقتراع تصعيدات خطيرة بلغت حد الاعتداء بالضرب والسباب بين جهات حزبية. وهكذا عرفت مدينة تاوريرت اعتداء على مسؤول حزبي، وهو ما كان موضوع شكاية سجلت لدى المصالح الأمنية؛ كما عرفت مدينة جرادة مشادات وملاسنات طول يوم الاقتراع بين مجموعة من المنتسبين لأحزاب سياسية. وعرفت المدينتين تقدم مجموعة من اللوائح بطعون مدعومة بما تقول أنه حجج دامغة عن تجاوزات جرت يوم الاقتراع. وفي هذا السياق طعن صحافي بمدينة تاوريرت في النتائج التي حصلت عليها لائحة حزبية فائزة بعد ضبط موكلها يقوم بحملة يوم الاقتراع، وقد تم توثيق الحادث في الوقت الذي تحدثت فيه جهات حزبية عن تماطل السلطات في التحرك لحصر مظاهر إفساد العملية الانتخابية في الإقليمين. وسجلت ذروة الخروقات في إقليمالناظور؛ حيث عرفت طيلة فترات الاقتراع حملة دعائية مسعورة لفائدة شخصيات بارزة تنتمي للوائح "الحمامة" و"الوردة" و"الميزان"، وصلت درجة توزيع أموال داخل مؤسسات تعليمية، والإبقاء على المنشورات ملصقة على السيارات وبعض الحافلات التي ساهمت في نقل الناخبين أفواجا إلى أماكن الاقتراع. وقد حقق المصباح المفاجأة باحتلاله المرتبة الأولى بعيدا عن المرتبة الثانية بأزيد من ألف صوت، فيما تعرف باقي اللوائح تسجيل طعون فيما بينها بسبب تقارب الأصوات وخسارة لوائح وشخصيات لم تغب عن البرلمان لولايات متعددة. أما مدينة وجدة، فشهدت هي الأخرى ذروة التدافع الانتخابي يوم الاقتراع، لاسيما بين حزبي الجرار والمصباح، بلغت حد القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية للتنديد بما أسماه أحد البرلمانيين السابقين "الفساد الانتخابي" و"الحياد السلبي للسلطة"، وقد تقدمت مجموعة من اللوائح بالعديد من الشكايات لدى المصالح المعنية تطعن في نتائج لوائح أخرى. إلى ذلك، عرفت نسبة التصويت ارتفاعا ملحوظا بجهة الشرق، بسبب الإنزالات الكبيرة التي شهدتها عملية الاقتراع، وبلغت هذه النسبة حوالي 70 بالمائة بمدينة أحفير (إقليمبركان) وتعدت 50 بالمائة بالعديد من الجماعات القروية. ومن المتوقع أن تعرف الأيام المقبلة حسما قضائيا في مجموعة من الطعون بعدما شهدت ليلة وصبيحة إعلان النتائج بعض الوقفات الاحتجاجية واتهامات بالتزوير.