ذكر غيناييل بورغ، المكلف بالمكتبات الوسائطية بالمعهد الفرنسي، في كلمته الافتتاحية لأنشطة رواق المعهد الفرنسي بالمعرض الدولي للكتاب في نسخته الخامسة والعشرين، أن الموضوع الذي اختاره المعهد الفرنسي هذه السنة هو "البحث عن إفريقيا(ت)". أنشطة رواق المعهد الفرنسي ستعرف، حسب المتحدّث، حضور كتاب ومفكرين فرانكفونيين من المغرب وإفريقيا الفرنكوفونية، مثل سليمان بشير ديانْي، في محاولة لاستثمار التوجُّه المغربي نحو إفريقيا وإعطائه قيمة. كما تحاول أنشطة المعهد الفرنسي التي برمجها في رواقه بمعرض الكتاب، وببعض مؤسساته التعليمية الشريكة ومعاهده خلال شهر فباير، ملامسة كل الفنون عبر تنظيم أنشطة تحضر فيها الموسيقى والشِّعر، وتستفيد من تعدّد في البرمجة والكتّاب المدعوين بفضل شراكة مع منطقة أوكسيتاني الفرنسية. وسيعرف رواق المعهد الفرنسي، حسب المصدر نفسه، حضور قصّاصين وكتّاب أفارقة شباب ورسّامين، وستنظّم به ورشات وحكي خاص بالأطفال، فيما اختارت بعض المعاهد الفرنسية، مثل معهد مدينة وجدة، تقديم برمجة صدى لما يحدث في معرض الكتاب منطلقُها موضوعُ إفريقيا والشباب. وسيشهد المعهد الفرنسي بالدار البيضاء، بالموازاة مع أنشطة المعهد بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، تنظيم لقاءات مسائية ذات طابع أكثر هدوءً وتركيزا، ولقاءات موضوعاتية، ابتداء من الساعة السابعة والنصف، مع كتّاب وناشرين من جهة أوكسيتاني الفرنسية. وسيستقبل المعهد الفرنسي بالدار البيضاء سهرة تكرّم الناشر الراحل بول أوتشاكوفسكي لورينس، وسيثير مواضيع تعدّد الهويّات وبنائها اليوم، ولقاءات حول القصة المصوَّرة، وورشات تجمع كتابا وكتبيّين وناشرين حول حقوق النشر وبدائل نقل الكتب "من أجل توزيع أفضل للكتاب وللفكر الفرنكفوني". ويستحضر المعهد الفرنسي الخطة التي قدّمها إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، من أجل اللغة الفرنسية والتّعدّد اللغوي، وتنظيم الحالة العامة للكتاب باللغة الفرنسية، المرتقب في سنة 2020، قصد خلق دينامية وفكّ تجزئة فضاء النشر الفرنسي، وهو ما يندرج ضمن "طموح سياسي واقتصادي وثقافي وتعليمي في آن واحد"، بتعبير بلاغ للمعهد.