تم تشييع جثمان ضابط الأمن الممتاز، حميد الخليفي، عصر اليوم الجمعة، إلى مثواه الأخير، بعدما لقي مصرعه جراء مضاعفات الإصابات الخطيرة التي تعرض لها إثر دهسه بواسطة سيارة خفيفة. وكان الضحية يزاول، صباح اليوم، مهمة تنظيم السير والجولان على مستوى إحدى المدارات الطرقية قرب حي واد فاس عندما صدمته سيارة بعد تدخله لتوقيف سائقها إثر ارتكابه مخالفة مرورية ومحاولته الفرار. وتميزت مراسيم تشييع جنازة الفقيد، الذي ووري الثرى، وسط حالة من الحزن الشديد، بمقبرة الرحمة بطريق عين الشقف، بحضور مكثف لأفراد الشرطة بمدينة فاس، وأفراد من أسرة الراحل وأصدقائه وجيرانه، إلى جانب حضور رسمي رفيع المستوى، يتقدمه والي أمن فاس، والكاتب العام لولاية جهة فاسمكناس، وكبار الشخصيات العسكرية والمدنية بالمدينة. يشار إلى أن المدير العام للأمن الوطني أعطى تعليماته لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني بالتكفل بجميع نفقات ومصاريف هذه الجنازة، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة الضرورية لعائلة الفقيد، الذي وصفته المديرية العامة للأمن الوطني بشهيد الواجب المهني. هذا، وتم توقيف سائق السيارة، الذي وضع تحت الحراسة النظرية، قصد التحقيق معه، بإشراف النيابة العامة المختصة.