ووري، بعد زوال اليوم الجمعة، جثمانا طفليْن شقيقين، الثرى بمقبرة دوار "أزوكار"، التابع للجماعة الترابية واد الصفا، ضواحي اشتوكة آيت باها؛ وذلك بعدما لقيا مصرعهما بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، متأثريْن بحروق من الدرجة الثالثة، أُصيبا بها يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري جراء اندلاع حريق بمنزل أسرتهما، لازالت أسبابه مجهولة. وكان الطفلان، البالغان 3 و7 سنوات، تُرِكا لوحدهما بمنزل الأسرة، من طرف والديهما، اللذين توجها إلى مقر عملهما بإحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة، قبل أن يتم إخطارهما بواقعة اندلاع النيران في المنزل، الذي أتى على كل محتوياته، فضلا عن إصابة ابنيهما بحروق خطيرة، نُقلا إثرها إلى المستشفى، حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة. وكان جيران الأسرة أخطروا مصالح السلطات المحلية والدرك الملكي والوقاية المدنية، التي حضرت إلى المكان، ليتم إخماد النيران، كما تم نقل الطفلين الشقيقين إلى المستشفى، وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة في ظروف نشوب الحريق. يُشار إلى أن ممثلين عن السلطات المحلية بدائرة بيوكرى، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي باشتوكة آيت باها، حضروا مراسيم صلاة الجنازة على الطفلين، ومراسيم دفنهما بدوار أزوكار. كما خلّفت الواقعة حزنا عميقا في نفوس أسرة وعائلة الضحيّتين وجيرانهما.