استفاد المغرب مؤخرا من حوالي 33.5 مليون يورو موزعة على شكل قروض ومنح، في إطار اتفاقيتين تستهدفان تمويل مشاريع مشتركة في مجالات الطاقات المتجددة والكهرباء والماء. وقال مدير الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه، جواد الخراز، في تصريح لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، إن الاتفاقيتين الموقعتين الثلاثاء، بين المغرب وألمانيا، تساهمان في تمويل مشاريع استراتيجية بالنسبة للمغرب. وأشار إلى أن أهمية هذه الاتفاقية تأتي من كونها تسهم في تخفيف العبء ومشاكل الماء والطاقة، من خلال تمويل مشروع أكبر محطات تحلية للمياه، تم تدشينه العام الماضي. وأضاف: "لا تقتصر الاستفادة فقط على مستوى مياه الشرب، بل أيضا في المياه الزراعية خاصة في منطقة سوس (حوالي 500 كيلومتر جنوب العاصمة الرباط)، التي تعرف بالمياه الجوفية والنشاط الفلاحي الواسع". وأضاف الخبير في مجال الطاقات المتجددة بأن الدعم الألماني من المرتقب أن يركز على تمويل مشاريع جديدة تستهدف تحلية المياه في عدد من المدن الساحلية في المغرب مثل الرباط والحسيمة (500 كلم شمال العاصمة الرباط) والناظور (511 كلم شمال الرباط). ودخل المغرب، خلال السنوات القليلة الماضية، عصر الطاقات المتجددة بقوة من خلال الاستثمار في مشاريع طاقية كبرى أبرزها محطتا الطاقة الشمسية "نور" و"مازن"، اللتان تعتبران من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في العالم، بالإضافة إلى مشاريع طاقة الرياح أنجز منها 8 مشاريع و6 في طور الإنجاز. وتبلغ تكلفة مشاريع محطات توليد الطاقة الشمسية 2.2 مليار يورو ساهم الاتحاد الأوروبي في تمويلها بأكثر من 60 بالمئة. وحسب تقارير البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، يتوقع أن يبلغ إنتاج محطات الطاقة في المغرب 6000 ميجاوات من الطاقة الشمسية والمائية وطاقة الرياح؛ في أفق العام 2020.