أكد كل من زهير محمد العوفير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، وعلي أحمد النقبي، رئيس اتحاد الطيران الخاص للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على الأهمية الاقتصادية والسياحية لتنظيم النسخة الثالثة من معرض الطيران الخاص بالمملكة المغربية عامة ومراكش خاصة. وأورد المدير العام ل"ONDA" أن إستراتيجية هذا القطاع المرتبط بالنقل الجوي تقوم على المبادرات الخاصة، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة التي ستنظم بين 25 و26 من شهر شتنبر المقبل، بالمدينة الحمراء، تشكل فرصة سيستفيد منها المغرب، الذي وضع ضمن خططه الاقتصادية العناية بقطاع صناعة الطيران. وخلال ندوة صحافية نظمت الأربعاء بمراكش، أشار العوفير إلى أن هذه المعارض يجب النظر إليها في سياق منظومة متكاملة، مؤكدا على قيمتها الإضافية، "لأنها تشكل فضاء يستقبل ما يفوق 120 شركة، ويوفر 1000 فرصة شغل، كما تشكل فرصة لتبادل الخبرات العلمية، ما يساعد المغرب على تثبيت قدمه في قطاع صناعة الطيران". علي أحمد النقبي قال من جهته إن دورة 2017 بمراكش عرفت 2000 زائر، وتوفير سبع طائرات من مختلف الأنواع، و67 عارضا من جميع أنحاء العالم، وأضاف أن إدارته تراهن خلال الموسم الحالي على الوصول إلى 3000 زائر، وما يفوق 15 طائرة و100 عارض بهذا المعرض الذي يلعب دورا كبيرا في النمو الاقتصادي. وتابع النقبي موضحا: "المعرض المذكور يساهم في النمو الاقتصادي بشكل مباشر وغير مباشر، كما يشكل فرصة لجلب الاستثمارات، نظرا لطبيعة المشاركين فيه، كالشركات العالمية الناجحة، ورجال ونساء الأعمال الذين يبحثون عن فرص للاستثمار"، مبرزا أن "أسباب نجاح معرض مراكش تفوق تلك المتوفرة لمعرض دبي بالإمارات العربية المتحدة، لأنه سيستفيد من إشعاع مدينة مراكش العالمية". يذكر أن هذا المعرض يأتي بعد توقيع المكتب الوطني للمطارات مع "MEBAA" على بروتوكول اتفاق يمتد على مدى عشر سنوات، سيتم بموجبه تنظيم 5 معارض لطيران رجال الأعمال بالمغرب خلال 10 سنوات، ويعد معرض هذه السنة ثالث لقاء يدخل في إطار هذه الاتفاقية. ويشار إلى أن المعرض المنظم من طرف جمعية الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا "MEBAA"، بشراكة مع المكتب الوطني للمطارات، ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، مخصص لمهنيي الطيران الخاص.