أعلن في مراكش صباح الأربعاء السادس من فبراير الجاري عن احتضان المدينة الحمراء خلال شهر شتنبر المقبل للنسخة الثالثة من المعرض الدولي للطيران الخاص الذي تنظمه جمعية الطيران الخاص و طيران رجال الأعمال بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا بشراكة مع المكتب الوطني للمطارات و وزارة السياحة و النقل الجوي و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي. و أكد زهير محمد العوفير مدير المكتب الوطني للمطارات، في ندوة صحافية أقيمت صباح الأربعاء بمراكش، أن تنظيم هذه التظاهرة الهامة يأتي بعد توقيع المكتب على بروتوكول اتفاق يمتد على مدى عشر سنوات سيتم بموجبه تنظيم معارض لطيران رجال الأعمال بالمغرب خلال 10 سنوات، مؤكدا أن كل الظروف و الشروط قد وفرت لضمان نجاح هذه التظاهرة. و أضاف أن ربط المعرض باسم مراكش يمثل عاملا إضافيا لإنجاح التظاهرة الدولية، و عنصر جذب مهم بحكم الإشعاع العالمي للمدينة. و أوضح مدير المكتب الوطني للمطارات في ذات السياق، أن تنظيم مثل هذه التظاهرة، يحمل قيمة مضافة في النسق السوسيو اقتصادي، و يساهم في النمو و في توفير المزيد من مناصب الشغل، و لاسيما أن العينة المستهدفة هي رجال الأعمال و الشركات العاملة في مجال الطيران الخاص، و هو ما يعني استقطاب اهتمامهم بالإمكانيات التي تزخر بها المملكة و جلب انتباههم للاستثمار بها، مستشهدا في ذلك بما عرفته صناعة الطيران ببلادنا من نمو، و ما تتيحه من فرص الشغل تجاوزت 10 آلاف منصب. و أعلن أن مطار مراكش سيعرف في الأيام القادمة إطلاق ورش بناء «FBO» ليتم البدء بتشغيله خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية. و موزاة مع ذلك، يؤكد العوفير، أطلق المكتب الوطني للمطارات دراسة لبناء مطار مخصص لطيران رجال الأعمال بمطار «تيتم ليل»، حيث تم تكليف مكتب دولي للدراسات من أجل إنجاز تقييم لقطاع طيران رجال الأعمال في العالم، و بالخصوص في الأسواق المصدرة في اتجاه وجهة المغرب. و من جهته أكد علي أحمد النقبي الرئيس المؤسس و الرئيس التنفيذي لاتحاد طيران رجال الأعمال في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا، أن معرض مراكش سيعرف انضمام أكثر من 2000 زائر من مختلف أنحاء العالم، و مشاركة 70 عارض من الشركات العاملة في مجال الطيران الخاص، و عرض أحدث الطائرات في مرآب ثابت. و أوضح أن يتوقع مزيدا من النجاح و التطور لمعرض مراكش في السنوات المقبلة، بشكل يجعله في المستقبل، يضاهي، معرض دبي. و بخصوص الأهمية التنموية للمعرض، أكد النقبي أن الطيران الخاص لم يعد مجالا للترفيه، حيث أن الإحصائيات تبين أن 70 بالمائة منه تستعمل لأغراض عملية تتعلق بالأعمال و الاستثمار. و هو مؤشر يُظهر الأهمية التي يكتسيها من حيث مساهمته في النمو، و استقطاب رساميل الاستثمار و خلق مناصب الشغل. و تشير بيانات قطاع طيران رجال الأعمال أن رحلات الطيران الخاص إلى إفريقيا ارتفعت بنسبة 8بالمائة في شهر شتنبر 2018، حسب مؤشر وكالة وينجز لطيران رجال الأعمال. و يشهد المغرب ارتفاعا في حركة الرحلات و التي تشمل أيضا رحلات تخدم أسواق أمريكا الجنوبية. حيث يمثل المغرب لوحده 50 بالمائة من نشاط الطائرات الخاصة بشمال إفريقيا. كما أن التوقعات تشير إلى أن حركة طائرات رجال الأعمال في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا سترتفع إلى 175000 حركة بحلول سنة 2020 بينما سيرتفع عدد الطائرات المسجلة إلى 1200 طائرة.