عبّرت الجمعية المغربية تاسع مارس للخيار الديمقراطي وفعاليات المجتمع المدني بمراكش عن التذمر من ضعف الإنارة العمومية بأزقة وأحياء بمقاطعة سيدي يوسف بن علي التابعة لمدينة مراكش. وفي هذا السياق، وجّهت الفعاليات سالفة الذكر رسالة إلى كل من والي جهة مراكشآسفي ورئيس المجلس الجماعي ورئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي، من أجل التدخل العاجل لتعزيز الإنارة العمومية بمجموعة من الأزقة والأحياء؛ لما لذلك من دور كبير في إشاعة الأمن والأمان، وتسهل عملية مرور الدوريات الأمنية بسلاسة بين الأزقة والأحياء، ما يسهم في الحد من نشاط المجرمين واللصوص وقطاع الطرق. وأوردت الوثيقة، التي وصلت هسبريس مذيلة بتوقيعات حوالي 100 زقاق وحي، أن ساكنة المنطقة ترغب في أن تستفيد، على غرار أحياء المدينة العتيقة، من الإنارة الجديدة لتشعر بانتمائها إلى حاضرة الأنوار، مطالبة والي الجهة بإعطاء تعليماته للمصالح المختصة؛ من أجل التدخل السريع، ورفع الحيف عن القاطنين بهذه المنطقة في أقرب الآجال. ولمعرفة حظ هذه المنطقة من مشروع حاضرة الأنوار، ربطت هسبريس الاتصال بأحمد المتصدق، النائب الرابع لعمدة مدينة مراكش المكلف بملف التدبير المفوض والمرافق العمومية، الذي أكد أن "النظام الجديد سيشمل المدينة بأكملها، عبر تجهيز 20 ألف نقطة ضوئية كل سنة طيلة 3 سنوات". وأوضح النائب المذكور ورئيس شركة التنمية المحلية أن تنزيل هذا الاستثمار بلغ سنته الثانية، مشيرا إلى أن الأولوية أعطيت لمركز المدينة والشوارع الرئيسية في المرحلة الأولى التي ستعرف ربط 10 آلاف نقطة ضوئية بالنظام المذكور، بمناسبة استضافة مدينة مراكش للمؤتمر الدولي للمناخ. وتابع المتصدق قائلا: "تمت تغطية 95% من المدينة العتيقة، وانتقلنا إلى أحياء بمقاطعة المنارة وجليز والنخيل وسيدي يوسف بن علي، حيث أنجزنا خلال الأسبوع الماضي دراسة بخصوص حي الشهداء، الذي سنشرع في ربطه بحاضرة الأنوار، يوم غد الاثنين، بعدما انتهينا من تزويد الحي الصناعي بالمقاطعة نفسها بمصابيح ذات إنارة مستوية وجودة عالية". يذكر أن مشروع حاضرة الأنوار، الذي خصص له المجلس الجماعي لمراكش غلافا ماليا يقدر ب240 مليون درهم، هو مشروع وطني يهم الإنارة العمومية ويسعى إتحديث القطاع 100%، كما يرمي إلى عقلنة الإنارة العمومية وتحقيق النجاعة الطاقية. ويشار إلى أن المجلس الجماعي لمراكش يراهن على توفير حوالي 40 % من مصاريف الإنارة العمومية التي تكلفه حوالي 60 مليون درهم، تزداد كل سنة مع التوسع العمراني للمدينة الحمراء.