بدأت شركة إس أو إس المفوض لها تدبير قطاع النفايات الصلبة بمقاطعة المنارة أول أيام عملها متعثرة صباح أمس الأربعاء 17 شتنبر 2014. وعاينت التجديد العشرات من عمال النظافة بحي المحاميد والمسيرة وسيدي مبارك وأحياء أخرى بدون عمل ينتظرون وصول شاحنات الشركة، فيما عمد مواطنون على إحراق النفايات المتراكمة في عدد من النقاط السوداء مثل النقطة الموجودة قرب المسجد الجديد الذي يحمل اسم ولي العهد مولاي الحسن. وفي نقطة أخرى قرب مسجد أمة الله وقفت شاحنة مكتراة من قبل المجلس الجماعي وسط الطريق معرقلة حركة السير، فيما كان "تراكس" بمساعدة عامل نظافة واحد مرتديا ملابسه العادية يقوم بجمع النفايات المتراكمة. وفي الوقت الذي لم يرد مندوب الشركة تقديم أي توضيح في الموضوع، قال عمال نظافة بلباس الشركة القديمة التقتهم التجديد حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا قرب إحدى محطات توزيع الآليات، إنهم متواجدين بعين المكان منذ السادسة صباحا لكن عدم وجود شاحنات جعلهم في عطالة، مشيرين أنهم لم يتوصلوا لحد الآن باللباس الخاص بالشركة مما جعلهم بعضهم يعمل بلباسه العادي أو بلباس الشركة المتقادم. وكان المجلس الجماعي قد أصدر بلاغا يعلن فيه بدء الشركات الجديدة المفوض لها تدبير قطاع النظافة وجمع النفايات الصلبة المنزلية عملها. وأشار البلاغ أنه أن دفتر التحملات الذي يتضمن العديد من الاضافات والتعديلات الادارية والتقنية والمالية سيجعله يستجيب لحاجيات مدينة مراكش وتطورها العمراني والديمغرافي والسوسيو اقتصادي. وأشار البلاغ إنه ومن أجل خدمات أفضل والتغلب على المساحة الجغرافية الشاسعة، عمد المجلس الجماعي الى تم تقسيم المجال الترابي لمدينة مراكش إلى 3 مناطق عمل و3 شركات بدل منطقتين وشركتين فقط، حيث تم تحديد مجال مقاطعة المنارة كمنطقة أولى، وقد فازت بها شركة إس أو إس ، وستقدم خدماتها بمراكش عبر الشركة المحدثة محليا تحت اسم إس إم في تي. أما المنطقة الثانية، فتجمع بين مجال نفوذ مقاطعة المدينة العتيقة داخل الأسوار ومقاطعة سيدي يوسف بن علي؛ وقد فازت بصفقتها شركة سوجيديما التي ستدبر شؤونها من خلال فرعها المحلي المسمى تيو مارا، في حين جمعت المنطقة الثالثة بين تراب مقاطعة النخيل وجليز، وفازت بهذه الصفقة شركة ديريشبورك ، وستدبر شؤونها من خلال شركتها المحدثة محليا تحت اسم ديريشبورك مراكش.f