تطورات متسارعة يُنذر بها ملف "أنفلونزا الخنازير"، الذي أودى بحياة 5 مواطنين مغاربة، والحصيلة مرشحة للارتفاع؛ فقد طالبت العديد من الفرق البرلمانية بعقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الاجتماعية، بحضور وزير الصحة أنس الدكالي، من أجل "تدارس الوضع الحالي للوباء داخل التراب المغربي، وسبل الحد من انتشاره". الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية قال، في مراسلة له، إنه "يتابع، بقلق كبير، ارتفاع عدد حالات الوفيات بأنفلونزا الخنازير، والذي وصل إلى خمس ضحايا، مسجلين على مستوى مختلف البنيات الصحية العمومية والخاصة، مطالبا بعقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الاجتماعية، بحضور وزير الصحة، لمتابعة الإجراءات الحكومية المستعجلة والاستثنائية لمحاصرة هذا الفيروس الخطير، وتأثيراتها على الصحة العامة". بدورها، طالبت ابتسام العزاوي، النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بعقد "اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية بحضور وزير الصحة أنس الدكالي، من أجل الحد من انتشار فيروس "أنفلونزا الخنازير" وتفاقم الوضع، وكذا تدارس الترتيبات الأولية واللقاحات المضادة لهذا الوباء". وفي هذا الصدد، قالت ابتسام العزاوي إن "حضور الوزير أنس الدكالي ضروري من أجل تقديم الحقائق، هل تلزمنا حالة استنفار واتخاذ تدابير استثنائية"، مشيرة إلى أن "النقطة التي أفاضت الكأس كانت هي التضارب في أقوال وزير الصحة أنس الدكالي، والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، بخصوص أرقام وعدد الوفيات". وأضافت النائبة البرلمانية ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "العديد من المواطنين يشعرون بالهلع جراء حالات الوفاة المرصودة، وذلك ما يبرز بشكل جلي عند تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، مسجلة أن "كثيرا من المواطنين يتوجهون لتلقي اللقاح اللازم، لكنهم لا يجدون العلاج". وتساءلت المتحدثة عن "رقم 12 ألف لقاح، الذي طلبته الوزارة، هل هو مبني على معطيات أو مجرد رقم جزافي؟ وهل يتوقع المسؤولون أن ينتقل عدد المصابين إلى هذا الرقم؟ مطالبة بمعطيات حقيقية حول وضعية الوباء داخل المغرب، وزادت منتقدة الوزير الوصي على القطاع الصحي: "لا وجود لتواصل حقيقي من طرف الوزارة مع الموطنين". وأوضحت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أن "الوزير هو الوحيد الذي يملك الحقيقة في هذا الباب، وعليه أن يتواصل مع الناس، خصوصا أن الكثير من المؤشرات توحي بأن الأرقام ستزداد مستقبلا".