في قالب يجمع بين الدراما العاطفية والكوميديا، يحكي الشريط التلفزيوني "قلبي بغاه" قصص علاقات إنسانية وعاطفية ينتصر فيها "العقل" على "القلب"، بالتخلي عن الحب من أجل المسار المهني. الشريط التلفزيوني الذي ألفته السيناريست مريم الادريسي، وأخرجه هشام الجباري، "يرصد قصة ثلاث فتيات يشتغلن داخل فندق بمدينة مراكش، ويعشن قصص حب مختلفة، باختلاف نظرة كل واحدة منهن إلى العلاقة العاطفية"، يورد مخرج العمل، في تصريح لهسبريس. ويضيف الجباري: "زينب، التي تجسد دورها الفنانة سلمى رشيد، تعيش قصة حب مغايرة مع رئيسها المباشر، الذي يجسده عبد الإله رشيد، والتي وجدت نفسها تمثل دور خطيبته لتحقيق غرض مهني، وخلال هذه الفترة يظهر حبيبها السابق "ناصر أقباب"؛ فتتوالى اللحظات، وتتحول هذه العلاقة المزيفة إلى قصة حب حقيقية، في حين أن صديقاتها يعشن قصص حب مغايرة، تختلف حسب نظرة كل واحدة منهن إلى العلاقة العاطفية". وخلص مخرج العمل، الذي أنتجته القناة الثانية لدخول السباق الرمضاني المقبل، إلى أن فيلمه يحكي عن العلاقات الإنسانية والعاطفية، التي يمكن أن تدفع الشخص إلى الوقوع في تناقض بين ما يمليه عليه العقل لتحقيق إنجازات مهنية، وما يريده القلب. وأورد الجباري، في حديثه للجريدة، أن "الهدف وراء كل عمل فني هو تحقيق المتعة لدى المشاهد، لكن لا بد من أن يحمل في عمقه مجموعة من الرسائل، التي يلتقطها المشاهد نفسه من العمل"، وتابع: "العمل الفني سلوك تواصلي وتعبير عن أفكار مجتمعية. ولا يوجد عمل فني خال من رسائل قيمية أو مجتمعية، يتم طرحها حسب رؤية السيناريست والمخرج بطريقة مباشرة أو غير مباشرة". وعن الجدل الذي يثيره ضم مغنيين إلى أعماله الدرامية، رد المخرج المغربي على ذلك بالقول: "مشاركة مغن في عمل درامي لا أعتقد أنها لا تخدم جودة العمل ونجاحه، وهو ما أثبته تجارب سابقة، سواء مع ابتسام تسكت أو حنان لخضر، أو تجارب مخرجين آخرين مع مغنيين. لكن معيار النجاح هنا مرتبط بعملية الكاستينغ، وإلى أي حد نجح هذا المغني الممثل في تجسيد الدور". واسترسل الجباري: "معيار اختيار مغن وضمه إلى فريق العمل لا يهدف بالضرورة إلى رفع نسب المشاهدة على حساب نجومية الفنان بالدرجة الأولى، لكنه جزء من المعادلة، شريطة أن يتوفر على مقومات تجسيد الدور على أكمل وجه، وخضوعه لتدريبات كثيرة وإدارة مهمة"، وزاد: "سلمى رشيد أبانت عن قدرات جيدة في التمثيل، والساحة الفنية في حاجة إلى وجوه فنية متنوعة ومدارس مختلفة، لتتبوأ الدراما المغربية مكانة جيدة في المشهد الفني". ويشارك في الشريط التلفزيوني "قلبي بغاه" ثلة من الفنانين المغاربة، من بينهم "سلمى رشيد؛ عبد الإله رشيد، ناصر أقباب، محمد الخياري، سكينة الفضايلي، رانيا التاقي، جيهان كيداري، مولاي الحسن العلوي ومحمد الاصبع". وعلق المخرج على المجموعة بالقول: "تشكيلة لثلة من الفنانين اختلفت مدارسهم وتوجهاتهم الفنية، بين المسرح والغناء والسينما و"وامان شو"، لكن جمعهم الانسجام وحب العمل".