وُضِع أستاذ للتعليم الثانوي الإعدادي رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لآيت ملول، اليوم الأربعاء، على خلفية شكاية تتهمه بالاغتصاب المفضي إلى افتضاض البكارة، كانت ضحيته إحدى تلميذاته بالثانوية الإعدادية الرازي بمدينة آيت ملول. واستنادا إلى إفادات أحد أقارب التلميذة، ضمن تواصل مع جريدة هسبريس، فقد تقدّمت والدة التلميذة بشكاية إلى مصالح الأمن بمفوضية أمن آيت ملول، "حيث غابت التلميذة عن المنزل ليوم كامل، مما دفعنا إلى البحث عنها في كل مكان. وبعد عودتها مساء، أصررنا عليها لمعرفة سبب ذلك الغياب، حيث باحت لنا بأنها كانت بمنزل أستاذها، كاشفة أنها تعرضت للاغتصاب وافتضت البكارة من طرفه". وأضاف المتحدّث: "قمنا بمرافقة التلميذة إلى مقر مفوضية الأمن، حيث حكت للمحققين تفاصيل استدراجها من طرف أستاذها، الذي كان قد اغتصبها مرات عديدة، تحت التهديد بالرسوب وغير ذلك من التهديدات، التي وصلت حدّ محاولة الاعتداء عليها جسديا من طرف أشخاص مجهولين". وزاد المتحدث، ساردا تفاصيل الواقعة، أن المصالح الأمنية "تفاعلت إيجابا مع شكايتنا، حيث عملت على اعتقال الأستاذ، الذي اعترف بالمنسوب إليه"، كما "أدلينا بشهادة طبية في الموضوع، ومتخوفون من أن تكون تلميذات أخريات ضحايا لهذه الأفعال، التي أدت على تدهور الحالة النفسية للفتاة ولكل أفراد الأسرة والعائلة". من جهتها، قالت فاطمة عريف، رئيسة جمعية "صوت الطفل"، إن جمعيتها "توصلت بطلب مؤازرة من والدة الفتاة، حيث سنتابع هذه القضية الخطيرة أمام القضاء". وأضافت الفاعلة الجمعوية ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس، قائلة: "أعبر عن استنكاري الشديد لوصول بعض الأساتذة إلى هذا المستوى من استغلال فلذات أكبادنا؛ وهو ما ينعكس سلبا على سمعة المدرسة المغربية وينفر تلميذاتنا منها".