قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن "قطاع غزة على فوهة بركان مع الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفا أن "الاحتلال يحاول فرض وقائع على الأرض تتآكل فيها تفاهمات التهدئة التي أبرمها مع الوسطاء". وأضاف العاروري، في لقاء تلفزيوني بثته قناة "الأقصى" التابعة للحركة، إن "تفاهمات التهدئة الأخيرة لم تكن تتضمن وقف مسيرات العودة المتواصلة على حدود غزة منذ نهاية مارس الماضي، وإنما وقف الاشتباك المباشر للمسيرات مع القوات الإسرائيلية على السياج الأمني الفاصل". وأشار القيادي ذاته إلى أن "هذه التفاهمات تضمنت وقف العدوان على غزة بكل الأشكال، وتوسيع مساحة الصيد في بحر القطاع، وإنشاء ممر بحري يستفيد منه الشعب الفلسطيني في غزةوالضفة الغربية"، مضيفا أن "المقاومة الفلسطينية لا تقبل الابتزاز في قضية تنفيذ تفاهمات التهدئة، وهي جاهزة للدفاع عن شعبنا". وعلى صعيد آخر، قال نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس"، إن "هناك أطرافا (لم يذكرها) بالمنطقة تتساوق مع صفقة القرن الأمريكية"، واعتبر "الذين تبنوا صفقة القرن في المنطقة وينادون بالتطبيع مع إسرائيل أنظمة غير شرعية"، مؤكدا أن "صفقة القرن رؤية إسرائيلية تتبناها الإدارة الأمريكية". وعن الشأن الداخلي، أوضح العاروري أن "الحركة لا يمكن أن تتنازل عن المصالحة الفلسطينية، وستظل تفتح أبوابها في كل فرصة"، مشيرا إلى أن حركة "حماس" أبلغت حركة "فتح"، في وقت سابق، استعدادها للذهاب إلى انتخابات شاملة، تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، يختار فيها الشعب الفلسطيني من يمثله، مؤكدا أن "حماس لا يمكن أن تقبل بدولة فلسطينية في قطاع غزة أو بدون القطاع". يشار إلى أن حركة "فتح" تطالب بإجراء انتخابات جديدة للرئاسة والبرلمان في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ لكن حركة "حماس" تشترط أن تشمل الانتخابات "المجلس الوطني" الخاص بالفلسطينيين المقيمين خارج فلسطين.