أكد المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، بالمنطقة الوسطى، بوبكر الحسين أن الماء الصالح للشرب بإقليمخريبكة ذو جودة عالية ومطابق للمعايير الدولية المعتمدة من لدن المنظمة العالمية للصحة. وأوضح المدير الجهوي، بمناسبة أيام مفتوحة نظمتها المديرية الجهوية في خريبكة، أن هذه الأخيرة تتوفر على مختبر جهوي لمراقبة جودة المياه في جميع مراحل الدورة المائية من المصدر إلى الصنبور، مرورا بمحطات المعالجة، للتأكد من فعاليتها. وأضاف متحدثا، بمقر مختبر التجارب التابع للمديرية الجهوية، أن ذلك يتم وفقا لمعايير ونصوص قانونية مضبوطة طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة بخصوص مياه تغذية الإنسان، عن طريق إنجاز تحاليل بصفة دورية على المياه الخام وإنجاز تحاليل كيميائية يومية لمراقبة جميع مراحل عمليات المعالجة ثم إنجاز تحاليل البحث عن الطفيليات وأخرى بكتيرية يومية للمياه المنتجة والموزعة. من جهته، أشار هشام آيت منصور، رئيس قطاع إنتاج الماء بالمديرية الجهوية، إلى أن انتاج الماء بالمديرية عرف تغيرا مطردا فرضه تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية بالبوادي كما بالمدن، مما ألزم قطاع الماء بالتوجه إلى استغلال المياه السطحية للحفاظ على المخزون المائي الجوفي للأجيال القادمة. وأوضح في هذا الصدد أنه تم تخفيض الضغط على الفرشة المائية للفقيه بنصالح، والتي كانت تشكل المغذي الرئيس لإقليمخريبكة بالماء، عن طريق استغلال مياه سد أيت مسعود أو مغرب الوسط، مضيفا أن هذا المشروع كلف مليارا ومائة مليون درهم، جزء كبير منها عبارة عن دعم من المجمع الشريف للفوسفاط. وفيما يخص التغير الذي طال طعم المياه الموزعة على ساكنة إقليمخريبكة، خلال يومين في الأسبوع الماضي، أوضح حميد زوهري، رئيس مصلحة المراقبة بالمديرية الجهوية، أنه أمر عادي نظرا للارتفاع العادي والمنطقي للأملاح بالمياه السطحية، مجددا التأكيد على أن المياه الموزعة صالحة للشرب وذات جودة عالية. وأشار إلى أن المكتب الوطني يسير في اتجاه تخفيض نسبة الملوحة هاته، خصوصا مع إنشاء محطة للتحلية، مبرزا أن مصالح وزارة الصحة تقوم بدورها بمراقبة المياه المنتجة والموزعة طبقا لمقتضيات المرسوم المرجعي في هذا الميدان.