في الوقت الذي أوضحت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات إفيلال، أن أسباب تلوث مياه سدي محمد بن عبد الله، راجع إلى المياه العادمة وفضلات نزلاء سجن العرجات 1 وسجن العرجات 2، الذين ارتفع عددهم بعد إغلاق سجن الزاكي. وعدم قدرة محطتي المعالجة اللتين تم إنشاؤهما لهذا الغرض على معالجة الكمية الكبيرة التي ازدادت بعد تحويل سجناء الزاكي إلى العرجات، نفى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أن تكون المياه المنتجة انطلاقا من حقينة سد سيدي محمد بن عبد الله غير صالحة للشرب مؤكدا أنها مطابقة لجميع معايير الجودة المنصوص عليها وطنيا، من خلال المواصفة المغربية المتعلقة بجودة مياه تغذية الإنسان والمنبثقة من توصيات المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال. وأضاف بلغ صادر عن المكتب، اليوم الثلاثاء، أن هذه المياه المنتجة لتزويد منطقة الساحل الأطلسي الممتدة من مدينة سلا إلى الدارالبيضاء مرورا بمدينة الرباط، تخضع لبرنامج مستمر لمراقبة جودة المياه، انطلاقا من مأخذ المياه الخام بحقينة السد، مرورا بجميع مراحل المعالجة بمحطة أبي رقراق بالرباط، ووصولا إلى مختلف نقط التزويد بهذه المدن. وتابع البلاغ تكذيب كاتبة الدولة المكلفة بالماء، حيث أكد « أن عمليات مراقبة الجودة، المنجزة تحت إشراف المختبر المركزي للمكتب الحاصل على شهادة الاعتماد الدولية، تشمل إنجاز تحاليل بكتيرية وبيولوجية وفيزيائية وكيميائية، مشددا على أن "نتائج هذه التحاليل تثبت أن المياه المنتجة انطلاقا من سد سيدي محمد بن عبد الله من طرف المكتب صالحة للشرب ولم تعرف أي تدهور أو تغيير في جودتها وأنها سليمة لصحة المستهلك ». وقالت أفيلال خلال، إن المياه العادمة التي وصلت إلى السد من المؤسستين السجنيتين تبلغ 0.2 مليون، وهي قليلة بالمقارنة مع الحقينة الإجمالية للسد البالغة 700 مليون متر مكعب. مضيفة أن هذه الكمية قليلة وتتم معالجتها قبل ظان تصل إلى المستهلك. وأَشارت إلى أن « السد يزود 7 ملايين مغربي، والمياه التي توزع تتم معالجتها ثم تُراقب قبل وصلوها إلى المستهلك »، مشددة على أنه « لا يمكن السماح بوصول ماء غير صالح للشرب للمواطنين. وهناك مراقبة صارمة ودورية سواءً من طرف المكتب الوطني أو من طرف الشركات الموزعة ». ولتفادي مشكلة تفريغ فضلات ونفايات السناء في السد، قالت كاتبة الدولة إن « المندوبية العامة لإدارة السجون تعمل على توسيع المحطتين لمعالجة المياه، واحدة ستكون جاهزة بعد شهر والثانية بعد 3 شهور ». وتابعت « نحن لن ننتظر 3 أشهر، ولذلك قمنا بإنشاء حوض خاص بالمياه العادمة القادمة من المؤسستين السجنيتين ومعالجتها بواسطة الجير والشاربون حتى لا تتسرب الروائح الكريهة ».