وفقًا للدراسات والأبحاث العلمية فإن ذكاء الأطفال يتحدد حسب جينات الأم، إذ إن الكروموسوم X هو المسؤول عن الذكاء. ومن المعروف أن المرأة تحمل اثنين من هذا الكروموسوم، في حين يحمل الرجل واحدا فقط، إلى جانب الكروموسوم Y. وكانت هذه المعلومات موجودة بالفعل منذ فترة طويلة؛ ففي عام 1984 قام الباحثون في جامعة كامبردج بدراسة التطور المشترك للدماغ والتكيف الجيني، فتم التوصل إلى أن الجينات الأمومية تؤثر بالفعل على نقل الذكاء. وخلال البحوث، استخدم العلماء الفئران المعدلة وراثيا، فاكتشفوا أن الفئران التي تلقت جرعة إضافة من جينات الأمهات جاءت برؤوس وأدمغة أكبر، ولكن بأجساد أصغر نسبيًا، والعكس في حال كانت الجينات متوارثة عن الآباء. وفي عام 2017، قام الباحثون في إحدى الوكالات الحكومية في اسكتلندا بإجراء مقابلات مع 12686 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 14 و22 سنة، فوجدت الدراسة أن أفضل مؤشر للذكاء يرجع إلى الجينات المتوارثة عن الأمهات. ومع ذلك فقد أكدت الدراسة أيضَا أن التطور الفكري للطفل يتأثر بالرعاية والتغذية كذلك. كما أشار الباحثون في جامعة واشنطن إلى أن الرابط العاطفي بين الأم والطفل يُعد أمرا حاسما في نمو بعض أجزاء الدماغ.