احتجاجا على مراجعة بعض الرسوم، دخل أرباب المقاهي والمطاعم بمدينة القنيطرة، التي يقود مجلسها وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح، صباح اليوم الأربعاء، في إضراب شل الحركة وتوقفت معه الحياة في المدينة. وأغلقت جميع المقاهي والمطاعم، المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أبوابها في وجه الزبناء، في رسالة إلى السلطات الوصية ومجلس المدينة من أجل التدخل ووضع حد ل "جشع المؤسسات التي أرهقت القطاع بغرامات ورسوم ومراجعات خيالية". وانضمت إلى هذا الإضراب مجموعة من العلامات التجارية الكبرى، وهو ما جعل مدينة القنيطرة تعيش حالة ركود وجمود أثر على حركة التجارية بها. وقال نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، إن هذا الإضراب هو "رسالة إلى المجلس بسبب المراجعات الخيالية التي يقوم بها"، مؤكدا أن المبالغ التي يطالب المجلس بأدائها "كبيرة جدا." واتهم الحراق عبد العزيز رباح، رئيس المجلس الجماعي وزير الطاقة، بالقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، معتبرا أن "ما يقوم به المجلس يعد مسألة سياسية، حيث يعفي المنتمين لتيار سياسي معين، وهو ما يمكن اعتباره حملة انتخابية سابقة لأوانها". ودعا المتحدث المجلس إلى إعمال آليات التشاور العمومي والاستماع إلى أرباب المقاهي ومعاناتهم، وفق ما ينص عليه دستور المملكة، رافضا القيام بمبدأ التشاور مع الهيئات المحسوبة على حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس المجلس. وعلى الرغم من المحاولات التي قامت بها السلطات المحلية بمدينة القنيطرة خلال الأيام الماضية لثني أرباب المقاهي والمطاعم، إلى جانب التجار، على خوض الإضراب، إلا أنها لم تؤت أكلها، خاصة أن الحلول المقدمة من السلطة لم ترق لهؤلاء. ونددت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في بلاغ لها، بما أسمته "جشع مجلس المدينة ومختلف المؤسسات التي أرهقت القطاع بغرامات ورسوم ومراجعات خيالية أوصلت القطاع إلى حافة الإفلاس"، مؤكدة أنها ترفض هذه "الأرقام الخيالية المتعلقة بالمراجعات العشوائية". وسبق للجمعية أن راسلت كلا من رئيس الحكومة ووزير الداخلية تشتكي ما يتعرض له أصحاب المقاهي من مضايقات أوصلتهم إلى حافة الإفلاس، وتطالب بضرورة التدخل لإنقاذهم من جشع بعض المؤسسات.