اختتم منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، مساء الجمعة، بالعاصمة الرباط ورشة عمل لتقوية القدرات الإفريقية في مجال الذكاء الاقتصادي، بشراكة مع الجامعة المفتوحة للداخلة والوكالة المغربية للتعاون الدولي، بحضور خبراء ومتخصصين من مختلف دول القارة الإفريقية. وقال إدريس الكراوي، رئيس منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، إن "اليوم الثاني للورشة المتعلقة بتقوية القدرات الإفريقية في مجال الذكاء الاقتصادي تمحورت حول ثلاث نقاط أساسية، أولاها تدارس السبل الكفيلة بتقوية الجماعات الترابية من خلال تزويدها بالتقنيات والآليات والمنظومات المعلومية وكل ما يمكن أن يساعدها على التحول إلى أقطاب تنافسية تنتج الثروة والتنمية وفرص الشغل". وأضاف الكراوي أنه "تم الاتفاق على أن هذا البعد الواعد من استثمار الذكاء الاقتصادي وجعله في خدمة الجماعات كفيل بأن يندرج في إطار المساهمة المستقبلية للجماعات في تطوير شراكة مبدعة بين جماعات تقع داخل عدة بلدان إفريقية ولها اهتمامات موحدة حول تطوير منتجات معينة أو تطوير مصادر الطاقة أو السياحة المستدامة أو التهيئة الرقمية للجماعات الترابية". ويقصد بالذكاء الاقتصادي جميع أعمال البحث والمعالجة والنشر الخاصة بالمعلومات المفيدة لمختلف الفاعلين الاقتصاديين، من أجل تنفيذ استراتيجياتهم الفردية والجماعية؛ وهو رهان عالمي مطروح، إلى جانب مفهوم اليقظة الاستراتيجية، التي تعتمد على تحديد الحاجيات واتخاذ القرارات والإجراءات. وقال الكراوي إن "هناك تحضيرا جماعيا من طرف الجمعيات لتنظيم الدورة الثانية، التي سيتم عقدها بمدينة الداخلة المغربية، تحت رعاية الملك محمد السادس"، مشيرا إلى أن مواضيع التنمية الترابية في أفقها المستقبلي هي عماد النقاش. وأضاف "ستكون الدورة كذلك فرصة لتقديم تجارب وطنية في مجال الذكاء الاقتصادي في بعده الاستشرافي، والممارسات الجيدة على صعيد القارة الإفريقية". وستشهد الدورة المقبلة، حسب الكراوي، توقيع اتفاقية جديدة مع الجمعيات الإفريقية الجديدة التي ستنخرط رسميا عضوا داخل المنتدى. وأبدى سعادته بحضور سبع دول جديدة دورة اليوم، وهذا ما سيعزز المجال الجغرافي لتدخل المنتدى، يضيف الكراوي، الذي أكد أن "المنتدى سيكون له بعد عملي من زاوية التنمية الاقتصادية، من خلال برمجة حضور منتخبين أفارقة"، مشيرا إلى أنه "سيتم إحداث جائزة إفريقية للذكاء الاقتصادي ستكرم الباحثين الأفارقة في أسلاك الماستر والدكتوراه، وكذا منتجي كتابات مهمة في المجال".