يعتبر حي السلام أكبر تجمّع سكنيّ غرب مدينة سطات، باعتباره يضم مواقع الاستقبال (السلام الشطر 1-2-3-4- 5 -6) لإعادة إيواء قاطني السكن غير اللائق، ويقع على مساحة 68 هكتارا تقريبا، وجرى توقيع اتفاقية تتعلق بتنميته وتأهيله بميزانية إجمالية تناهز 12 مليون درهم، بمساهمة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ب6 ملايين درهم، والمجلس الجماعي لسطات ب3 ملايين درهم، والعمران ب3 ملايين درهم. وساهم إحداث حي السلام في تحسين ظروف عيش قاطني السكن غير اللائق والعشوائي، والتي تقدر بأزيد من 1850 أسرة متعاقد بشأنها، تقطن 9 أحياء ودواوير؛ وهي قيلز وسيدي عبد الكريم والمصلى وأولاد سليمان، والجدور 1 و2 و3 والسكوريين والخشاشنة، على مساحة 21 هكتارا، وكلها مشمولة بإعادة الإيواء. وتكلّفت شركة العمران الدارالبيضاء- سطات باقتناء حوالي 82 هكتارا وبأشغال التجهيز واستخراج الرسوم العقارية الفردية للمستفيدين. إعلان سطات مدينة بدون صفيح ترأس نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة السابق، يوم الثلاثاء 26 شتنبر 2017 بمقر عمالة سطات، رفقة عامل الإقليم ومنتخبي المدينة والإقليم وممثلي المصالح الخارجية، مراسيم إعلان مدينة سطات مدينة بدون صفيح، في إطار البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح"، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في يوليوز 2004، بهدف القضاء التدريجي على السكن الصفيحي بمختلف مدن المملكة. إعلان مدينة سطات بدون صفيح اعتبر لدى السكان والمسؤولين حلما عمّر منذ ما يقارب 12 سنة، خاصة أن مدينة سطات من المدن الشائكة، باعتبار تعلق الأمر بتدبير مشاكل أسر مستفيدة، وحسن استقبالها بحي السلام الذي يحتضن الأسر المعنية بإعادة الإيواء؛ وذلك عن طريق التجهيز والتهيئة وضخّ المراكز العمومية والفضاءات التي تشكل مجالا جيدا للحياة. سكان ينشدون التنمية الشاملة هسبريس قامت بجولة في حي السلام بأشطره الستة.. أتربة هنا وهناك..غبار أشغال يتطاير..وحيوانات ترعى وسط الحي، وكلاب ضالة تؤثث المكان..لوحات كثيرة تحمل أرقام هواتف سماسرة من أجل جميع المعاملات العقارية، ما أثار شهية المنعشين العقاريين البسطاء، ووفّر فرص شغل في مجالي البناء والصباغة وغيرهما. وأجمع سكان أشطر حي السلام الذين التقت بهم هسبريس على مطالب تنموية أساسية، لخصوها في تهيئة الحي وتبليطه وإحداث مؤسسات عمومية تستوعب الكثافة السكانية الكبيرة، كإحداث نواة أمنية وسوق نموذجي وملاعب رياضية، وحدائق ومساجد ومؤسسات تعليمية إضافية ومستوصف صحي، والرفع من مردودية النقل العمومي، وإنشاء حمّامات وتقوية الإنارة بالشوارع وتنقية بالوعات تصريف المياه... للمجلس الترابي رأي رشيد متروفي، رئيس لجنة المرافق العامة بالمجلس الجماعي بسطات، أوضح في تصريح هاتفي لجريدة هسبريس الإلكترونية أن مشروع حي السلام يندرج في إطار الشراكة المبرمجة بين الجماعة الترابية لسطات ووزارة الإسكان والعمران، لإعادة الهيكلة وتهيئة المجال للحيّ، بتمويل من الأطراف الثلاثة، خاصة أن التسليم النهائي يتطلّب تهيئة مرافق عدّة، كالطرقات والحدائق والإنارة العمومية. وأضاف متروفي أن الأشغال تهمّ تبليط الطرقات بالإسفلت، وكذا الرصيف بالإسمنت، وتقوية الإنارة العمومية وبعض الحدائق والمتنفّسات العمومية، وإعادة هيكلة ملعب رياضي بالشطر الخامس، مشيرا إلى أن إعادة الهيكلة تهمّ الأشطر الستة ببرامج مختلفة، كما هو شأن الشطرين الرابع والخامس اللذين استفادا من حصة الأسد باعتبارهما يحتاجان إلى عمل كبير، دون إغفال باقي الأشطر في إطار تنمية شاملة بإنشاء مؤسسات تعليمية ابتدائية وحدائق وملاعب. وحول الأتربة والأزبال المنتشرة بالحي قال ممثل المرافق العمومية بمجلس سطات إن برنامج إعادة الهيكلة يعتبر مناسبة للتنقية، بعد تنزيله على أرض الواقع، موضّحا في الوقت ذاته أن تلك الأتربة ناتجة عن الأشغال، وأن الشركة المعنية لها مدّة زمنية مضبوطة وستتكلف بإزالة كل المخلفات؛ في حين تبقى النفايات المنزلية من اختصاص الشركة المفوّض لها تدبير القطاع.