ترأس نبيل بنعبد الله، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، اليوم الثلاثاء بمقر عمالة سطات، مراسيم إعلان مدينة سطات مدينة بدون صفيح، مرفوقا بكاتبة الدولة للإسكان، فاطنة الكيحل، والخطيب لهبيل، عامل إقليمسطات، ورئيس مجلس جماعة سطات، ورئيس المجلس الإقليمي، وبرلمانيين وفعاليات محلية ورؤساء مصالح بالإقليم، وممثلي قطاعات الوزارة بالجهة. وقدمت شروحات حول المحاور والتدخلات التي تضمنها برنامج "مدن بدون صفيح" لمدينة سطات، وبرامج التأهيل الحضري التي تم الاعتماد عليها لتحسين ظروف عيش ساكنة 9 أحياء معنية بالبرنامج المذكور، والتي تم ترحيلها إلى مواقع استقبال جديدة بحي السلام. واعتبر نبيل بن عبدالله، في كلمة بالمناسبة، أن إعلان مدينة سطات بدون صفيح حلم عمر منذ ما يقارب 12 سنة، خاصة أن مدينة سطات من المدن الشائكة، باعتبار أن الأمر يتعلق بتدبير مشاكل أسر، منوّها بدور جميع المتدخلين، من شركة العمران والسلطات الإقليمية والمحلية، التي رفعت من درجة التدخل للوصول إلى هذه النتيجة لإسعاد الأسر وساكنة الإقليم. والتمس نبيل بن عبد الله من السلطات والمنتخبين بذل المزيد من المجهودات مع ممثلي الوزارة الإقليم لمواكبة التحديث الضروري من خلال التسريع بالبرمجة، حتى يكون الجميع في الموعد لانطلاق الأشغال التي ستعطي لمدينة سطات رونقها المستحق كباقي المدن، كما هو شأن مدينة البروج التي ستعلن قريبا مدينة بدون صفيح. وأشار الوزير إلى تحدّيين اثنين، مقدما وعدا للحاضرين بتجاوزهما؛ أولهما العمل على توقيع اتفاقية بشأن التأطير الأحسن للحي الذي سيحتضن الأسر المستفيدة؛ وذلك بالتجهيز والتهيئة وضخ المراكز العمومية والفضاءات التي تشكل مجالا جيدا للحياة، في حين لخّص التحدي الثاني في ما تقوم به الوزارة بخصوص كل ما هو مرتبط بسياسة المدينة، على مستوى دراسة عدة اتفاقيات لمراكز مختلفة، كالاتفاقية الكبيرة التي تعني مدينة أكادير. تجدر الإشارة إلى أن مدينة سطات أصبحت المدينة الثامنة والخمسين على الصعيد الوطني بخصوص المدن المعلنة بدون صفيح، وثالث مدينة بجهة الدارالبيضاء-سطات؛ وذلك في إطار البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح" الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في يوليوز 2004، بهدف القضاء التدريجي على السكن الصفيحي بمختلف مدن المملكة. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هذا البرنامج التضامني والتشاركي خصصت له موارد مالية هامة تقدر ب236 مليون درهم، أسهمت فيها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة من خلال صندوق التضامن للسكن والإدماج الحضري بدعم مالي يناهز 36 مليون درهم. كما مكن برنامج مدن بدون صفيح مدينة سطات من تحسين ظروف عيش قاطني السكن غير اللائق والعشوائي، والتي تقدر بأزيد من 1850 أسرة متعاقد بشأنها، تقطن 9 أحياء ودواوير؛ وهي قيلز وسيدي عبدا لكريم والمصلى وأولاد سليمان وأولاد سليمان، والجدور 1و2و3 والسكوريين والخشاشنة، على مساحة 21 هكتارا، وكلها مشمولة بإعادة الإيواء. وتكلفت شركة العمران الدارالبيضاء- سطات باقتناء حوالي 82 هكتار وبأشغال التجهيز واستخراج الرسوم العقارية الفردية للمستفيدين. وعرف الحفل توقيع اتفاقية تتعلق بتنمية وتأهيل مواقع الاستقبال (السلام الشطر 1-2-3-4- 5 -6)، على مساحة 68 هكتارا تقريبا، بميزانية إجمالية تناهز 12 مليون درهم، تساهم فيها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ب6 ملايين درهم، والمجلس الجماعي لسطات ب3 ملايين درهم، والعمران ب3 ملايين درهم.