شكلت عبارة "الملك مقدس لا تنتهك حرمته" الواردة في الفصل 19 من الدستور المغربي جدلا بعد التعديلات الدستورية في المغرب التي جرت مطلع شهر يوليوز الماضي. فبعد التعديل الدستوري أزيلت عبارة القداسة وبقيت صفة الاحترام والوقار. لكن الصيغة ظلت محل جدل حتى حلها الملك كما ورد في تصريح الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الاله بنكيران اليوم حيث كشف فيه كواليس "الوساطة" التي قام بها محمد المعتصم، المستشار الملكي ورئيس آلية متابعة تعديل الدستور، بين قيادة العدالة والتنمية والملك محمد السادس لتعديل عبارة "الملك مقدس"، في الدستور. وأوضح بنكيران، الذي كان يتحدث، أول أمس، أمام المئات من أنصار الحزب في مراكش، إن قيادة حزبه أبلغت المستشار الملكي أنها "محرجة" من عبارة "الملك مقدس"، وأن على المعتصم أن يبلغ الملك أن قيادة الحزب تلتمس منه تعديل هذه العبارة. وأضاف بنكيران، أن المستشار الملكي "قام بواجبه وأبلغ الملك برسالتين فما كان من الملك محمد السادس الا أن قال "لله القداسة والعصمة أنا ملك الوطن" حسب ما أبلغ به المستشار الملكي محمد المعتصم لقيادة حزب العدالة والتنمية. وبين بنكيران أنه بعد أن قبل الملك تغيير العبارة اقترح أحد قيادي حزبه عبارة "شخص الملك يتمتع بالاحترام والتوقير". ولم يصدر رد بالنفي أو التأكيد من القصر الملكي. ورجح معارضو العدالة والتنمية أن الحزب ادخر هذه القصة لهذه الساعات الأخيرة من الحملة الانتخابية إذ وظفها خير توظيف خلال خطاب انتخابي. حيث ستنطلق عجلة الانتخابات البرلمانية الاولى بعد التعديلات الدستورية يوم الجمعة. وتشير توقعات المراقبين أن يتصدر حزب العدالة والتنمية نتائجها.