أثار استمرار عملية الحرق العشوائي للنفايات في حي "أكروفلوس" بالجماعة الترابية أورير، شمال مدينة أكادير، استياء عارما في صفوف القاطنين بهذا الحي، وذلك لما ينتج عن العملية، التي تتم في واضحة النهار، من أضرار صحية وبيئية، لاسيما في صفوف الأطفال والرضع، الذين أصبحوا مهدّدين باختناقات وأمراض تنفسية. رشيد أدليم، من ساكنة الحي سالف الذكر، أورد في تصريح لهسبريس أن ساكنة حي "أكروفلوس" "ضاقت ذرعا بتصرفات المشرفين على خدمة النظافة، الذين يتجاهلون مخاطر عملية الحرق العشوائي للأزبال والنفايات المنزلية وسط الأحياء الآهلة بالسكان". وأوضح المتحدّث أن الحرق العشوائي للنفايات "يواصل تعذيب الساكنة المحلية، عبر استنشاق الأدخنة والروائح السامة"، وزاد: "تزداد معاناة الأطفال والرضع مع هذا الوضع الكارثي، دون أن تُفعل الجهات الوصية أي تدخل لحماية صحة القاطنين وبيئتهم". وطالب المتحدّث ذاته ب"إنقاذ ساكنة حي "أكروفلوس" من الأخطار المحدقة بها جراء استمرار الحرق العشوائي للنفايات، فضلا عن أحداث آلية لنقل أكوام النفايات التي تُحاصر الحي إلى المطارح المؤهلة لاستقبالها، والبعيد عن الساكنة". الظاهرة ذاتها تتكرر ليلا، وذلك في وادي "أسرسيف"، حيث تتصاعد الأدخنة الناجمة عن حرق النفايات المنزلية في سماء أورير، محدثة إزعاجا للساكنة، التي تُجبر على إحكام إغلاف نوافذ ومنافذ البيوت، لمنع تسرب الأدخنة إليها، ما خلف استياء عارما في أوساطها. عبد الرحيم جوسالي، رئيس جمعية "نظافة سوس" بأورير، قال في تصريح لهسبريس إن جمعيته غير مسؤولة عن عملية الحرق العشوائي للنفايات المنزلية بالمنطقة، إذ يقتصر دورها على جمع تلك الأزبال وتوجيهها نحو مطرح تملاست. واستنكر المتحدّث ما يقع من إضرار بصحة الساكنة والبيئة، بسبب عملية حرق النفايات، مرجحا أن يكون عمال تابعون للإنعاش الوطني وراءها، دون أن يستثني بعض التجار والسكان.